Www.AinZora24.Com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Www.AinZora24.Com


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول  DNkvv0

 

 الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عياد زروال
.عضو مميّز



عدد المساهمات : 498
تاريخ التسجيل : 10/08/2011

الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول  Empty
مُساهمةموضوع: الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول    الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول  Emptyالسبت 5 مايو 2012 - 13:50

الحمد لله رب العــــــــــــــــالمين ... والصــــــــــــــــــلاة والســــــــــــــــــــــــــــلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ...

أمــــــــــــــــــــــــا بعد :

إن الثبات على الحق هو من أبرز سمات أهل الحق، إن الثبات على الحق مطلب كل مؤمن بالله رب العالمين، وهم كل داعية، لا سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه الابتلاءات والفتن بكل أنواعها،

وتنوعت وسائل الإضلال والإفساد والمحن والأزمـــــــــــــات حتى أصبح القابض على دينه كالقابض الجمر، فأهل الحق هم أعظم الناس صبراً على أقوالهم ومعتقداتهم، ولذلك لما سأل "هرقل أبا سفيان بن حرب رضي

الله عنه عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في المدة التي صالح فيها قريش، "هل يرتد أحد منهم عن دينه سخطةً له بعد أن يدخل فيه؟ "قال: لا، قال: "وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب" رواه

البخاري ، سئل بلال رضي الله عنه عن سبب صبره على الإيمان مع شدة تعذيبه وطرحه في رمضاء مكة الحارة فقال قولته المشهورة: "مٌزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة

الإيمان "

مثل هذه النماذج البشرية الفريدة التي تربت في أحضان رسول صلى الله عليه وسلم ، والقرآن بنزل عرفوا الدنيا وعرفوا حقيقتها إنطلاقا من الوحي الكريم يقول الله سبحانه وتعــــــــــالى : { وَهُوَ

الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}الأنعام ، وقوله تعالى: لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم. معناه ليختبركم فيما أنعم به عليكم وامتحنكم به : ليختبر الغني في غناه

وشكره، والفقير في فقره وصبره... وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت

في النساء" . رواه مسلم ، أيها الإخوة المؤمنون كل مؤمن يبتلى على قدر إيمـــــــــــــانه وأشدهم إبتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فمن صبر واحتسب رفعت درجاته وأعد من الصادقين ، قال الله
تعالى : { الـم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}(سورة العنكبوت ، فالمِؤمن الصادق شبيه في صبره

وتحمله للفتن بالجبال الشامخة التي تتعرض لمختلف الأحوال الجوية ، وهذا هو حال المؤمن مع الأزمات والفتن والمتغيرات يزداد تعلقه بربه وبدينه كلما استفحلت الأحوال وتجددت الأمور ، والى

ذلك يشير الرســـــــول صلى الله عليه وسلم محذراً أمته بقوله : " لا تكونوا
إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا". رواه الترمذي وحسنه.

والإمعة : هو الذي لا رأي له فهو يتابع كل أحد على رأيه ولا يثبت على شيء ضعيف العزم كثير التردد والشكوك ، فالمتمسك بتقوى الله عز وجل يلهمه الله تعالى دائماً الصواب والحق يقول الله

تعالى : {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ) الأنفال ، إننا محتاجون دائماً الى وسائل الثبات التي تثبتنا على منهج الله ، وعلى ما

جـــــــــــــاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخلاق والسلوك والمباديء والمعاملات والعبادات ففي منهج الله الحياة السعيدة في العاجلة والآجلة يقول ربنا الكريم : {إ نَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا

اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ)فصِّلت ، أيها الأخ الكريم إعلـــــــــــــــــــــــــم أنك بثباتك

واستقامتك وتشبثك بدينك في زمن التغيرات والشبهات تكون قد استمسكت بالعزة الإسلامية ، وكنت من أهل الإعتزاز بدينهم وعقيدتهم ، فالعزة لله جميعـــــــــــــــــــــاً يقول ربنا الكريم : {(وَللهِ

العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ){المنافقون:8}. فما هي العزة للمؤمنين هنا؟ العزة :ليست في كثرة مال ولا في طول عمر للبشرية، ولا بمناصب عالية دنيوية عاجلة، وإنما يوم أن يعتزوا بتعاليم شرع الله

سبحانه وتعالى، حين يتبعون تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، يتبعون الوحي المنزل من عند الله الذي لا يتغيرمع تغير المتغيرات ، ولا يتغير باستمرار الزمن وتقلب الليالي والأيام وانتهاء الأشهر

والأعوام، ذلك لأنه دين حفظه الله تعالى، قال تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وقال: (لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)فصِّلت:42.

فالاستقامة والثبات بهذه المبادئ العظيمة والمنهج القويم في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام مهما كثرت العلوم الدنيوية وأصبحت ثورات علمية متتابعة، ومع ذلك لا تقوى أن تغير تعاليم

الإسلام، مهما كثرت الصناعات والتطورات والاكتشافات فإنها لا تقوى أن تغير العقيدة الراسخة التي مات عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربّى عليها أمته في حياته الشريفة، إنها عقيدة

التوحيد الخالصة لله سبحانه والاتباع الصادق لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والمحبة الإيمانية لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولأنصارالله سبحانه الذين آمنوا بالله وبرسوله ونصروا الدين

ونشروا الشريعة الإسلامية في الآفاق، اتبعوا الوحي بقلوبهم وأنفسهم، ثم حفظوه وعملوا به ودعوا إليه وصبروا في سبيله، ذلك هو الأمان من جميع مضلات الفتن، كما قال الله عز وجل: {وَالْعَصْرِ

* إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ){العصر:1-3}.


فالثبات مهما كانت المتغيرات هي دعوة الأنبياء والمرسلين، طريقة النبي عليه الصلاة والسلام، ومنهج الأنبياء من قبله، عليهم الصلاة والسلام، الاستمساك بالعقيدة الراسخة، فالمتأمل في دعوة النبي

عليه الصلاة والسلام في شتى مناحي الحياة يجدها قائمة على هذا المنهج القويم، منهج الاستقامة والثبات (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ

لِلْمُشْرِكِينَ){فصِّلت:6}، (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا)سورة هود (فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ){الشُّورى:15}، (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ

لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا){الإسراء:73 – 75}.

أيها الإخوة الكــــــــــــرام اثبتــــــــــــوا واستقيموا وتمسكوا بدينكم مهما كانت المستجدات والمتغيرات والتقلبات والأزمـــــــــــــــات فالله تعالى يقول في كتابه المحفـــــــــــــوظ : { (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا

رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ){فصِّلت:30، 31

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، وفي انتظــــــــــــــار الجزء الثاني أترككم في حفظ الله ورعايته ...





عدل سابقا من قبل عياد زروال في السبت 5 مايو 2012 - 17:49 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد ابو رضوان
.عضو مميّز
محمد ابو رضوان


عدد المساهمات : 223
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
العمر : 40

الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول    الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول  Emptyالسبت 5 مايو 2012 - 14:57

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
جزاك الله عنا كل الخير اخي عياد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالقادر الزعيم
.عضو مميّز
عبدالقادر الزعيم


عدد المساهمات : 677
تاريخ التسجيل : 21/06/2011

الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول    الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول  Emptyالسبت 5 مايو 2012 - 23:08

السلام عليكم

هكذا ستظل يااخي عياذ تختار لنا ما ينفعنا ..

وفي كل مواضيعك نلمس روعة البيان وسحر الجمال ..

دمت لنا نبراسا مضيئا .. جزاك الله خيرا ...
.

........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجيم زروال
.عضو مميّز
نجيم زروال


عدد المساهمات : 224
تاريخ التسجيل : 01/04/2012
العمر : 36

الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول    الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول  Emptyالأحد 6 مايو 2012 - 13:02

لابد للمسلم أن يحرص على الثبات في الدين لاسيما أن الفتن في عصرنا صارت كقطع الليل المظلم المتحققة في حديث.


رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال: (( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً

ويصبح كافراً))



هذا الأمر ومثل هذا الحديث يجعل الإنسان في خوف ووجل؛ لأن العواقب والخواتم أمرها بيد الله -جل وعلا-، فعلى المسلم أن يلهج دائماً

بسؤال الله -جل وعلا- بحسن الخاتمة، والثبات على الدين، وأن يكون ديدنه ومعوله على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

بارك الله فيكِ أخي,جزاك الله عنا كل الخير اخي عياد.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثبـــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيـــــــــــــــرات ... الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الثبــــــــــــــات على الحق في زمن المتغيرات ... الجزء الثانـــــــــــــــــــــــــــــي ...
» لماذا الإيمــــــــــــــــــــــان باليــــــــــــــــــــوم الآخـــــــــــــر ؟؟؟؟؟ الجزء الثانــــــــــــــــــــــــــــــــي !!!!!!!!!!
» حكم الموسيقى والغناء والرقص مهم بزاف
» عبد الحق بن شيخة لم يعد إلى الجزائر
» عز الحق وذل وسفالة الباطل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Www.AinZora24.Com :: منتدى الأخبار :: قسم خاص بخطب الجمعة للأئمة والوعاظ المنتدى عينزورة24-
انتقل الى: