القلم الساخر عضو نشيط
عدد المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 07/08/2012
| موضوع: الانتخابات.. الحملة .. النتائج .. الرئاسة .. اللعبة ..وربما اللعنة الإثنين 24 أغسطس 2015 - 15:23 | |
| خلاصــــة المشهد " الانتخابي " بعين زورة .
لست ضد أي أحد ، ومع الحق و الغيرة على بلدتي ..
تقترب الانتخابات الجماعية وأعلام السياسة الفوضوية التي يحملها السياسويون ترفرف في سماء جماعة عين زورة وهم يشكلون نخبة من الانتهازيين المغرورين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الساكنة ويعتقدون أنهم يحملون في فكرهم المعنى الصحيح للسياسة وهم في الواقع عكس ذلك، يعبرون في الحقيقة عن المستوى الهابط والهزيل ليعيشوا في المستنقع الآسن، وفيما نعتقد فليس هناك سياسة تنبني على الخوض في أعراض الناس والكذب والافتراء عليهم وذلك كله من أجل طموحات وأحلام فاسدة لا ترضاها النفوس الخالصة لنفسها، ويريدون أن يتجاوزوا الواقع الذي يعبر عن نفسه، واقع يبين كيف يضع هؤلاء أقدامهم على أجسام الفقراء والمساكين وكيف يضحكون ويلعبون بأحلام الساكنة ..
هذه النخبة التي لجأت إلى كل الطرق من أجل التأثير على الساكنة بشتى وسائل القبلية و الشخصية ، ولا نجد منهم من يرتكز على أسس قويمة يكون هدفها خدمة الساكنة بكل تفاني وإخلاص والإقدام على وضع يدهم في يد أولئك المهمشين و الفقراء المهجورين الذين يتطلعون إلى غد أفضل. كما أن هذه النخبة تهمها المصلحة الخاصة ويأخذون بالأسباب الواهية للوصول إلى مطامعهم فهم يدركون ويعون جيدا أن البقاء للأقوى نفوذا وجاها ويدركون تمام الإدراك أن الكذب والظلم أسهل طريق للوصول السريع، فهم مع ما قاله ميكافيلي في كتابه : ” وهنا يقوم السؤال عما إذا كان من الأفضل أن تكون محبوبا أكثر من أن تكون مهابا أو أن يخافك الناس أكثر من أن يحبوك. ويتلخص الرد على هذا السؤال في أن من الواجب أن يخافك الناس وأن يحبوك ولكن لما كان من العسير الجمع بين الأمرين، فإن من الأفضل أن يخافوك على أن يحبوك، هذا إذا توجب عليك الاختيار بينهما …” إن هذه النخبة تريد البقاء والاستمرار ولو على حساب بيع ضمائرهم للشيطان فهم يجتمعون ويدردشون على نوع الكذبة والإشاعة التي سيطلقونها للنيل من خصومهم، و تحتمي وراء الإشاعات والافتراء وهي مصرة على تجريد السياسة من كل الأخلاق التي يتحلى بها كل سياسي مخلص لأنهم يرون أن التزامهم بالقواعد الصحيحة يعني موتهم وفشلهم . طبعا لن ينسى التاريخ ما فوتته هذه النخبة من فرص للتنمية بالمنطقة والتي كان عليها أن تدافع بكل قوة عن مصالح وانشغالات الساكنة وعدم الاكتفاء بالصراعات الشخصية والمصالح الفردية التي حولتهم إلى وحوش السياسة بأنياب حادة تحول خيرات المنطقة إلى فتات تقتات منه بلا رحمة ولا ضمير، كما أنها حولت المنطقة برمتها إلى حلبة للتبوريد على طموحات الساكنة وأحلامهم وحال لسانهم يقول لا تفكروا في أحد من غيرنا فنحن من نملك العصا السحرية لنحل بها مشاكلكم ولا تتطلعوا إلى وجه غير وجوهنا فنحن هذه المرة سوف نحقق لكم العيش الكريم، وسنهتم بشؤونكم ولا تقلقوا فنحن نحميكم من وراء ظهوركم ودائما نضعكم في آخر أولوياتنا لذلك لا تحلموا كثيرا وتتوقعوا منا شيئا فالسلطة قد أعمت قلوبنا وعيوننا وطلسمت عقولنا.!!!! في الحقيقة نحن أمام فئة من الانتهازيين يضللون الساكنة بالمغالطات لذلك فالدروس التي يجب أن نستوعبها في هذه الفترة بالذات تتطلب منا بعد النظر وعدم تصديق كل ما نسمع وما يقال لنا، فنحن أمام نخبة لا تمارس السياسة كما يجب أن تكون وإنما تصنع السياسة على مقاصها وتتماشى مع عقولها وضمائرها المفتونة بكرسي السلطة فهي تركز فكرها على الفوز فقط، وتضع هذه القاعدة أمام أعينها وستضحي بالغالي والنفيس من أجلها وتنسى القوانين والأخلاق وقد يصل بها الأمر في الأخير أن تبيع كل شيء من أجل هذا الهدف المشئوم ...
فأكيد إن لم تستوعبوا ما يفبرك و يصنع لمستقبل عين زورة سنفنى و ستفنى عين زورة من جديد و سنرجع الى سنوات كنا قد ظننا أننا لم نرجع إليها مرة اخرى .. إلى الضمائر الحية :
قبل أن تقدموا على منح صوتكم لأي أحد من المترشحين ، فاحذروا اللعب بعقولكم ، و أحذروا اللعب من هؤلاء الفسدة و الفاسدين على أوتار الشخصنة و القبيلة .. | |
|