عرفت ندوة نظمتها "جمعية الصفوة"، بشراكة مع جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، وجمعيات من المجتمع المدني، وسط فضاء المسرح الملكي بمراكش، هجوم الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي على تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام، الشهير إعلاميا
بتسمية "داعش"، واصفا إياه بالتنظيم الإرهابي.
وقال المغراوي، أمام الحاضرين لذات الموعد، إن هذا التنظيم الذي لفت إليه الانتباه بتوسعه فوق أراض سورية وعراقيّة يشوه صورة الدين الإسلامي تحت قيادة بعض الجهلاء الذين لا يمثون للإسلام بأية صلة ولا يفقهون في الدين.
وقال الشيخ، خلال الندوة التي خصصت لـ"قراءة في المستجدات : موقف الإسلام من أشكال التطرف داعش نموذجا"، والتي استهلت بالدعاء للملك محمد السادس، إن "ما يقوم به التنظيم الإرهابي دَاعِش من أعمال عنف وتقتيل وتكفير لا علاقة له بالإسلام وتعاليمه"،
مستدلا بوقائع من السيرة النبوية عن الحرص على حسن التعايش مع أتباع الديانات الأخرى.
ووصف المغراوي "أمير الدولة الإسلامية"، أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه "خليفة للمسلمين"، بـ"الجبان والجاهل الذي لا يفقه في الدين الإسلامي"، مشيرا إلى أن مقاتلي التنظيم الإرهابي "ليسوا إلا خليطا من الشيعة وفروع القاعدة والصابئة وبعض البعثيين" وفق تعبيره.
كما اعتبر المغراوي أن المغاربة الذين التحقوا بالتنظيم نفسه هم "مساخيط" و"عاقون"، مردفا أنهم "فروا عن عائلاتهم وتركوهم يتخبطون في ظروف مزرية، وهم ضحايا عدم النضج الفكري او هروب من واقع مجتمعي مزري".
كما توجه كلام الشيخ إلى الملك محمد السادس من أجل "التفاتة مولوية تراجع قرار السلطات القاضي بإغلاق دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة"، وذلك وفق تعبيره المتعاطي مع إغلاق "دور القرآن" التابعة للجمعية التي يرأسها، موردا أنّ "دورها هو
تلقين تعاليم الدين الإسلامي السمحة من أجل المساهمة، إلى جانب باقي المؤسسات والمتدخلين في الشأن الديني، في قطع الطريق على التيارات الهدامة التي تتربص بالشباب المغاربة".