ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ: ﻫﺬﻩ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻣﺨﺘﺼﺮﺓ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﻭﺁﺩﺍﺑﻪ:
ﺃﻭﻻً: ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻥ ﺃﺗﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺑﺼﻴﺎﻡ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﻗﻴﺎﻣﻪ ، ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ
ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ، ﻭﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻚ ﺯﻟﻠﻚ ﻭﺇﺟﺮﺍﻣﻚ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ
ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ : " ﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﺷﻌﺮﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﻓﻨﻬﻨﻴﻪ، ﻭﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻡ ﻓﻨﻌﺰﻳﻪ "، ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : "ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﻓﻨﻬﻨﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻡ ﻣﻨﺎ ﻓﻨﻌﺰﻳﻪ، ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻚ، ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ ﺟﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﻴﺒﺘﻚ ."
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ: ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺕ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﻗﺎﻟﺖ: ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﻋﻨﺪﻱ ﺟﺎﺭﻳﺘﺎﻥ ﺗﻐﻨﻴﺎﻥ ﺑﻐﻨﺎﺀ، ﻓﺎﺿﻄﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ
ﻭﺣﻮﻝ ﻭﺟﻬﻪ، ﻭﺩﺧﻞ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﺎﻧﺘﻬﺮﻧﻲ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﺰﻣﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ؟ ﻓﺎﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻘﺎﻝ: )) ﺩﻋﻬﻤﺎ((،
ﻓﻠﻤﺎ ﻏﻔﻞ ﻏﻤﺰﺗﻬﻤﺎ ﻓﺨﺮﺟﺖ 15، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻤﺴﻠﻢ: "ﺗﻐﻨﻴﺎﻥ
ﺑﺪﻑ "، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺒﻂ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﻣﺎ
ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺗﺮﻭﻳﺢ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻣﻦ ﻛﻠﻒ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ،
ﻭﺃﻥ ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻟﻰ، ﻭﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ
ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ: ﻭﻳﺸﺮﻉ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- } ﻭﻟﺘﻜﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻭﻟﺘﻜﺒﺮﻭﺍ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﺪﺍﻛﻢ ﻭﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺸﻜﺮﻭﻥ{ 16 ، ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ، ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ، ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ،
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛ ﺇﻇﻬﺎﺭﺍً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺓ،
ﻭﺃﺣﻴﺎﺀً ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺴﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ: "ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻛﺒﺮ، ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺤﻤﺪ " ، ﻭﻳﺮﺑﻰ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺳﺒﺒﻪ .
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ : ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻘﺐ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ
ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ، ﻭﻓﺮﺿﺖ ﻃﻬﺮﺓ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﺍﻟﺮﻓﺚ، ﻭﻃﻌﻤﺔ
ﻟﻠﻤﺴﺎﻛﻴﻦ، ﻭﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ ﺻﺎﻉ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﻗﻮﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ
ﻛﺎﻷﺭﺯ ﻭﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ:
"ﻓﺮﺽ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻣﻦ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺻﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﺗﻤﺮ ﺃﻭ ﺻﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺍﻟﺤﺮ،
ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ، ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ " 17، ﻭﻳﺴﻦ
ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻟﻔﻌﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -،
ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺄﺧﻴﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ
ﻧﻘﻮﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ
ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ، ﻭﻳﺠﺐ ﺗﺤﺮﻱ
ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻟﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻭﻗﺖ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻬﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻳﺠﻮﺯ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ
ﺑﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ .
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺔ : ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻄﻴﺐ،
ﻭﻟﺒﺲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻟﻠﻌﻴﺪ؛ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ
ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻗﺎﻝ : " ﺃﺧﺬ ﻋﻤﺮ ﺟﺒﺔ ﻣﻦ
ﺍﺳﺘﺒﺮﻕ ﺗﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﻓﺄﺗﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺘﻊ ﻫﺬﻩ، ﺗﺠﻤﻞ ﺑﻬﺎ
ﻟﻠﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﻮﻓﻮﺩ "... ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻠﺒﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﺃﺣﺴﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ.
ﺳﺎﺩﺳﺎً: ﺍﻷﻛﻞ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ: ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﺼﻼﺓ
ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺗﺮﺍً ﺛﻼﺛﺎً، ﺃﻭ ﺧﻤﺴﺎً ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ
ﺃﻧﺲ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: "ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻻ ﻳﻐﺪﻭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻛﻞ ﺗﻤﺮﺍﺕ " ﻭﻓﻲ
ﺭﻭﺍﻳﺔ : "ﻭﻳﺄﻛﻠﻬﻦ ﻭﺗﺮﺍً "18 .
ﺳﺎﺑﻌﺎً: ﺍﻟﺘﺒﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ : ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﻟﺘﺒﻜﻴﺮ
ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- }ﻓﺎﺳﺘﺒﻘﻮﺍ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ{ 19،
ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ، ﻭﻗﺪ ﺑﻮﺏ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﺘﺒﻜﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -
ﻗﺎﻝ: ﺧﻄﺒﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ
ﻓﻘﺎﻝ : ))ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ
ﻧﺼﻠﻲ ((...20 ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ : "ﻫﻮ ﺩﺍﻝ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﺸﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺄﻫﺐ
ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﻻﺯﻣﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮﻫﺎ؛
ﻓﺎﻗﺘﻀﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺒﻜﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ" ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﺟﺤﻪ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺃﻥ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﺟﺒﺔ، ﻭﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﺇﻻ ﺑﻌﺬﺭ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺸﻬﺪﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﻴَّﺾ، ﻭﺗﻌﺘﺰﻝ ﺍﻟﺤﻴَّﺾ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ ﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺃﻡ ﻋﻄﻴﺔ: ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻥ
ﻧﺨﺮﺟﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﺍﻷﺿﺤﻰ : ﺍﻟﻌﻮﺍﺗﻖ ﻭﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺪﻭﺭ، ﻓﺄﻣﺎ
ﺍﻟﺤﻴَّﺾ ﻓﻴﻌﺘﺰﻟﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻳﺸﻬﺪﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺩﻋﻮﺓ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ " 21.
ﺛﺎﻣﻨﺎًَ: ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ : ﻓﻌﻦ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﺭﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ - ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ
ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺎﺷﻴﺎً " 22، ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ: "ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺴﺘﺤﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻣﺎﺷﻴﺎً، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ- ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :- "ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ، ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺭﻛﺐ ."
ﺗﺎﺳﻌﺎً: ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ: ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺎﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻛﻘﻮﻝ: "ﺗﻘﺒﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﻭﻣﻨﻚ" ، ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﺮ ﻗﺎﻝ: "ﻛﺎﻥ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﻮﺍ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ : ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﻭﻣﻨﻚ ."
ﻋﺎﺷﺮﺍً: ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ : ﻟﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :- "ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ" ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :-
"ﻭﻛﺎﻥ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺎﺷﻴﺎً، ﻭﻛﺎﻥ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ؛ ﻓﻴﺬﻫﺐ ﻣﻦ
ﻃﺮﻳﻖ، ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻗﻴﻞ : ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﻴﻦ،
ﻭﻗﻴﻞ : ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺑﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ، ﻭﻗﻴﻞ: ﻟﻴﻘﻀﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﻟﻪ
ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻗﻴﻞ : ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﺠﺎﺝ
ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻭﻗﻴﻞ : ﻟﻴﻐﻴﻆ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺑﺮﺅﻳﺘﻬﻢ ﻋﺰﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ،
ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺷﻌﺎﺋﺮﻩ، ﻭﻗﻴﻞ : ﻟﺘﻜﺜﺮ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﺍﻫﺐ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﺗﺮﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ، ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺤﻂ
ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ، ﻭﻗﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺻﺢ : ﺇﻧﻪ ﻟﺬﻟﻚ
ﻛﻠﻪ، ﻭﻟﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ."
ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ: ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ: ﺇﺫﺍ
ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﻤﻦ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ))ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﻋﻴﺪﺍﻥ؟ ﻓﻤﻦ
ﺷﺎﺀ ﺃﺟﺰﺃﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﺇﻧﺎ ﻣﺠﻤﻌﻮﻥ(( 23 ، ﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ
ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﻴﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ
ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﺗﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﺤﻀﻮﺭﻩ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ
ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺗﺤﺼﻴﻼً ﻷﺟﺮﻳﻬﻤﺎ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ : ﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ :
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺃﻳﺎﻣﻪ ﻫﺬﻩ ﺑﻌﻀﻬﺎ:
-1 ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺩﻳﺪ ﺧﻠﻒ ﺷﺨﺺ
ﻳﻘﻮﻝ : "ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ "، ﺃﻭ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺻﻴﻎ ﻟﻠﺘﻜﺒﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ .
-2 ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻳﺘﻨﺎﻗﻠﻮﻥ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻻ
ﺗﺼﺢ.
-3 ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ .
-4 ﺍﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺰﻫﺎﺕ.
-5 ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﻬﻮ
ﻭﺍﻟﻌﺒﺚ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ .
-6 ﻛﺜﺮﺓ ﺗﺒﺮﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺤﺠﺒﻬﻦ، ﻭﺣﺮﻱ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﻭﻋﻔﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﺸﻢ ﻭﺗﺴﺘﺘﺮ، ﻷﻥ ﻋﺰﻫﺎ
ﻭﺷﺮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﻋﻔﺘﻬﺎ .
-7 ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺘﺰﻳﻨﺎﺕ ﻣﺘﻌﻄﺮﺍﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ
ﻳﺠﻮﺯ.
-8 ﺍﻹﻏﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﻭﺃﻛﻞ ﻭﺷﺮﺏ ﺣﺘﻰ
ﺗﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ :- }ﻭﻛﻠﻮﺍ
ﻭﺍﺷﺮﺑﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﺴﺮﻓﻮﺍ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺴﺮﻓﻴﻦ {24 .
-9 ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻷﻥ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ،
ﻭﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻴﻪ، ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﻤﻞ ﺛﻘﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ.
-10 ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻬﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻳﺤﺮﻡ ﻧﻔﺴﻪ
ﺍﻷﺟﺮ، ﻓﻼ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ
ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﺳﻬﺮﻩ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ .
-11 ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺃﻳﺎﻣﻪ ﺑﺄﺫﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻢ، ﻓﺘﺠﺪﻩ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻋﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ،
ﻭﻳﺼﻄﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻜﺮ، ﻭﺳﻴﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﺃﻭ
ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻦ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺯﻳﻨﺘﻬﻦ،
ﻓﺘﻨﻬﺪﻡ ﺑﻴﻮﺕ ﻋﺎﻣﺮﺓ، ﻭﺗﺘﺸﺘﺖ ﺃﺳﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ، ﻭﺗﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺟﺤﻴﻤﺎً ﻻ ﻳﻄﺎﻕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ.
-12 ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻪ ﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﻛﺴﺒﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻐﺶ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ، ﻭﺃﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﺭﻗﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﺣﺴﻴﺐ، ﻓﺘﺠﺪﻩ ﻻ
ﻳﺘﻮﺭﻉ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ،
ﻭﺍﻟﻤﻠﻬﻴﺎﺕ، ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .
-13 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻭﻟﻴﺎﻟﻲ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﺒﺚ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺑﺎﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺫﻱ
ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ، ﻭﺗﺮﻭﻉ ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻛﻢ ﺟﺮَّﺕ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﻭﺣﻮﺍﺩﺙ ﻓﻬﺬﺍ
ﺃﺻﻴﺐ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ، ﻭﺫﺍﻙ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻷﻣﺮ .
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻗﺪ ﻗﻴﻞ: ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻠﻴﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻓﻲ
ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﺎ، ﺇﺫ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺠﺎﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻄﺮﺗﻬﺎ، ﻭﺗﺒﺮﺯ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ
ﻭﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻤﻮ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﻓﻊ ﺫﺭﻭﺓ، ﻭﺗﻤﺘﺪ ﻓﻴﻪ
ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﺧﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺪﻯ، ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎً
ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﺎً ﻣﺘﺮﺍﺣﻤﺎً ﺗﺨﻔﻖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻮﺩ، ﻭﺍﻟﺒﺮ
ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺀ .
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﻭﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺃﻋﺎﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻭﻋﺰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺩﺣﺮ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻠﺔ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ