للتخلص من التدخين
نشرت في: صحة ورشاقة
إن التدخين من العادات المضرة بالصحة و التي تؤثر سلبا على المدخنين أنفسهم, وعلى من يحيط بهم, و يشترك معهم في أماكن إقامتهم, و إن ذكر المضار التي تتعلق بالتدخين أصبح أمرا مكرورا, و يعلمه المدخنون قبل غيرهم, و لا ينكرونه, و قد يلاحظ الجميع أن هناك محموعة كبيرة من المدخنين يعتقدون بوجوب الإقلاع عنه, و يحاولون ذلك بين وقت و أخر, و لكنهم يفشلون, و تستغل بعض المؤسسات الطبية رغبة هؤلاء بتخلص من هذه العادة, فيقدمون لهم وسائل متعدده وبأسعار عالية, من أجل الإقلاع عن التدخين, و لكنها في الأغلب لا تكون ذات جدوى, فهي لا تفشل فقط في مساعدتهم, بل و ترسخ لديهم أيضا قناعتهم بأن الإقلاع عنه أمر مستحيل.
إن عملية الإقلاع عن التدخين ليست أمرا مستحيلا في حال توفر الرغبة في ذلك, و لن تكون أمرا صعبا إذا اعتمدت بها على نفسك, فإن مصدر قوتنا يأتي دائما من داخلنا, و إن التخلص من عادة التدخين يعتمد على التعاطي مع جميع مراحل الإقلاع عنه بوعي كامل, و هي كالأتي:
الإستعداد للإقلاع :
و في هذه المرحلة لن يكون مطلوبا منك إلقاء السجائر بعيدا, فهي مرحلة إعداد نفسي قائمة على مايلي :
حدد يوما معينا لترك التدخين, لأن تحديد الموعد سيجعلك تفكر يوميا و في كل ساعة أنك ستقلع عنه في ذلك اليوم, و هذا ما سيمهد لعقلك الباطني فكرة الإقلاع عن التدخين, ليكون فيما بعد مصدرا مهما لتزويدك بالعزيمة.
لاحظ الأوقات المخصصة للتدخين خلال اليوم, و الأشياء التي يرتبط بها التدخين لديك, مثل شرب القهوة أو غيرها, ستكون هذه المرحلة مهمة لملاحظة سلوكك تجاة عادة التدخين.
غيّر الروتين المتعلق بالتدخين, ضع علبة السجائر في مكان مختلف, و كذلك منفضة السجائر, حتى لا تقدم على التدخين بطريقة تلقائية و بدون حساب, إن مجرد بحثك عن السجائر و الذهاب كل مرة إلى مكان مختلف لإحضارها سيجعلك تشعر فعليا بعدد المرات التي تقوم فيها بالتدخين.
حدد أماكن محددة للتدخين, مما سيجعلك مضطرا لتغير مكانك كلما أردت إشعال سيجارة.
عندما تبدأ بالتدخين, توقف عن عمل أي شيء أخر, و حاول أن تركز على شعورك و أنت تدخن.
كلما أردت أن تدخن, أجل ذلك لدقائق, و قم خلالها بمضغ العلكة مثلا, أو شرب كوب من الماء, أو اي فعل أخر.
إشتر عددا أقل من السجائر, و من النوع الذي لا ترغب في تدخينه عادة.
مرحلة الإقلاع :
ستبدأ هذه المرحلة في اليوم الذي حددته سابقا, و ستعتمد على دقة ملاحظتك في الفترة السابقة, و عليك فيها أن تفعل ما يلي:
في اليوم المحدد للإقلاع عن التدخين, قم بالتخلص من كل متعلقات التدخين الخاصة بك, مثل منفضة السجائر المفضلة لديك, علبة السجائر, و غيرها من الإكسسوارات المتعلقة بالدخان.
غير الروتين في جميع الأوقات التي كنت تدخن فيها عادة, غيّر أماكن جلوسك في كل مكان.
عندما تريد أن تدخن قم بنفس العمل الذي كنت تقوم به في مرحلة الاستعداد, مثل مضغ العلكة, أو شرب كأس الماء أو غيرها.
أبق فمك مشغولا دائما بالعلكة, أو الحلوى, أو السواك.
قم بتحديد مكافئة لنفسك كلما استيقظت صباحا, ستحصل عليها إذا قضيت يومك دون تدخين, مثل الخروج للعشاء.
مرحلة المحافظ على الإقلاع :
قد يترك الإقلاع عن التدخين أثار معينة, مثل الشعور بالتوتر, أو زيادة الشهية, و لكن لاتدع ذلك يقف أمامك في إكمال مسيرتك في المحافظة على إقلاعك عنه, و فكر في الأمر على أنه مؤقت و ستتجاوزه خلال فترة قصيرة, و في هذه المرحلة ننصحك بما يلي:-
أدخل بعض النشاطات الرياضية على يومياتك, مثل السباحة أو كرة القدم.
ذكر نفسك دائما أن ما قمت به أمر مهم, و إنجاز طالما حلمت به, و إن جميع من حولك هم مستفيدون من إقلاعك عن التدخين.
كلما شعرت بالتوتر, حاول إشغال نفسك بأي نشاط.
تناول الطعام بشكل منتظم حتى لا تشعر بالجوع, لأن الشعور بالجوع يزيد من رغبتك بالتدخين.
إجمع المبلغ الذي كنت تشتري به السجائر يوميا في حصالة, و لاحظ كيف يزيد هذا المبلغ يوما بعد يوم.
إذا ضعفت يوما ما و قمت بتدخين سيجارة, فلا تضن إنك لن تقاوم أكتر, بل تناسى الأمر و تابع و كأن شيئا لم يكن.
و الجدير بالذكر هنا أن دعم من حولك سيمنحك القوة, و يزيد من إصرارك, و اشتراكك مع مجموعة من أصدقائك في الإقلاع عن التدخين, و إعداد خطة مشتركة, مثل تهيئة النشاطات وغيرها سيجعل الأمر أكثر سهولة و متعة.
اعلانات