يعد يوم الخامس والعشرين من نونبر ، لعام إحدى عشرة وألفين ، يوما تاريخيا في حياة إحدى الحركات الإسلامية المغربية المنضوية تحت حزب العدالة والتنمية ، ويعد هذا اليوم محطة
مهمة في مشوارها الدعوي ، حيث استطاعت الحركة أو الحزب , أن ينطلق من هذه المحطة التاريخية بقطاريحمل أكثر من مئة فرد الى موقع القرار
السياسي الأعلى في قبة البرلمان ، لينوبوا عن بقية الشعب .
إلا أن المتتبع للرأي العام المغربي المحلي ، يجد تفسيرات وتحليلات مختلفة لهذا الفوز, من طرف أحزاب ، وحركات إسلامية ، ومفكرين بمختلف
توجهاتهم وإنتماءاتهم السياسية . وتفسير هذا الفوز التاريخي ، للعدالة والتنمية عند هؤلاء المحللين لا يخرج من هذه الاسباب الثلاثة فمنهم من يرى أن هذا الفوز :
ــ إختيار شعبي ، أرادهذا الأخير أن يجرب هذا الحزب بعدما يئس من كل إصلاح يمكن أن يصدر من أحزاب لا تمثل إلا نفسها .
ـــ إختيار السلطة أو المخزن ، لمسايرة ما يشهده العالم العربي من تحولات عميقة في المجال السياسي ، واكتساح القوى الإسلامية لمواقع القرار.
ــ هذا الفوز ثمرة من ثمار الإحتجاجت التي تقوم بها حركة 20 فبراير السلمية المطالبة بالحرية والكرامة والنزاهة والإشتغال ، التي كانت السبب
الرئيسي في إصلاح الدستور ، وتقديم الإنتخابات قبل أوانها، حسب بعض المحللين.
وفي خضم هذه التحليلات المتنوعة أدعو الإخوة الكرام الى الإدلاء بأرائهم في هذه الإختيارات الثلاث ، عسى أن نحصل على الإختيار الصائب، بكل
موضوعية وروح عالية .