السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحلي أخي أبدارس فيفا أضن أنك خطاء يعني أنت الأن على حسب أقوالك تقول لنا أن الحب قبل العقد الشرعي حرام فلا يأخي .
الحب كمشاعر قلبية لا سيطرة للإنسان عليها والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
وقد ضرب الله مثلا في قصة اعجاب ابنة شعيب بموسى عليه السلام على الحب كمشاعر تلامس القلوب , فكانت نتيجته تعريضها بشمائله و عرض والدها الزواج على موسى عليه السلام , فأنفق من عمره الشريف عشر سنين في سبيل حبه لها, فلولا أن الحب من أغلى الأشياء, لما ذهب كثير من زمن النبياء فيه .
وقد جاء تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم لهذا المفهوم بأن نار الحب إذا اشتعلت لا يطفؤها إلا النكاح وذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(لم ير للمتحابين مثل النكاح) ابن ماجة (1847)
قصة أبوبكر والجارية :
وهذا الصديق أبو بكر رضي الله عنه يمر في خلافته بطريق من طرق المدينة . فإذا جارية تطحن برحاها وتقول :
وهويته من قبل قطع تمائمي متمايسا مثل القضيب الناعم
وكأن نور البدر سُنَّة وجهه ينمي ويصعد في ذؤابة هاشم
فدق عليها الباب فخرجت إليه فقال ويلك أحرة أنت أم مملوكة ؟!
فقالت : بل مملوكة يا خليفة رسول الله . قال فمن هويت ؟! فبكت ثم قالت : بحق الله عليك إلا انصرفت عني . قال : لا أريم أو تعلميني.
فقالت :
وأنا التي لعب الغرام بقلبها فبكت لحب محمد بن قاسم
فصارأبو بكر إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه , وبعث إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب وقال : هؤلاء فِتَنُ الرجال . وكم مات بهن من كريم , وعطب عليهن من سليم .
قصة الطفيل وزوجته :
دخل الطفيل في الإسلام فأتت إليه زوجته لتقرب منه فمنعها وقال : إليك عني فلست منك ولست مني .
قالت ولم؟! بأبي أنت وأمي , فقلت: فرق بيني وبينك الإسلا م,فقد أسلمت , وتابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم
قالت: أنا منك وأنت مني , وديني دينك فأسلمت
.سير أعلام النبلاء (جـــ1ص248-250),الإصابة(جــــ2ص225)
هكذا حب كيف يُنسى؟!
فمن قال انني احب وينوي فيه زواج ونكاح على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسعادة في الدنيا مع زوجة صالحه لتكون له جنة الدنيا وأذكركم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة ) فهنيئا له حُبه فسيكون له عونا على طاعة الله عز وجل , ومن كان حبه فقط باللسان لا ينوي به زواج وستر فهذا الحب المحرم .
ولنتدبر قول الله عز وجل ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) .
والله تعالى أعلم