Www.AinZora24.Com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Www.AinZora24.Com


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالعدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  DNkvv0

 

 العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..

اذهب الى الأسفل 
+2
سعيد أعزيل
البندقية الهادئة
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البندقية الهادئة
.عضو مميّز
البندقية الهادئة


عدد المساهمات : 2493
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Empty
مُساهمةموضوع: العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..    العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Emptyالثلاثاء 18 ديسمبر 2012 - 19:55


الســــــــــــــلام عليكــــــــــــــــــــــم ..

"لست أدعو الأجيال المقبلة للتصوف؛ وإن كانت التربية الصوفية هي التي احتفظت بجوهر الأمر كله،
بل أدعو إلى اقتحام العقبة التي انحدر منها الصوفية الكرام عن ذلك الأفق العالي الجهادي الذي تحرك
في ذراه الصحابة المجاهدون، نالوا بالجهاد المزدوج، الجهاد الآفاقي والأنفسي درجة الكمال. وجمعوا إلى نورانية
القلوب المتطهرة حمل الأمانة الرسالية إلى العالم. وبذلك لحقوا بمقعد الصدق"
الشيخ عبد السلام ...
"كنت قد شارفت الأربعين عندما تداركني الرؤوف الرحيم بالمؤمنين بهبة ويقظة، فهام الفؤاد، وغلب التفكير
في المبدأ والمعاد، فوجدتني محمولا على الطلب مدفوعا إليه. كيف السبيل إليك يا رب؟ وعكفت على كتب القوم،
فما منهم إلا من صرفني للبحث عن الرفيق قبل الطريق. بمن أستنجد يا رب غيرك؟ وشككت وترددت: أهو شرك مع الله؟
لكنني بعد أن استغرقت في العبادة والذكر والمجاهدة والتلاوة زمانا تبيَّنت أن أطلب ما عند الله هو غير طلب وجه الله. الأعمال الصالحة
إن كان فيها الإخلاص وقبلها الحنان المنان تنيل الجنان. لكن أي شيء يرفعني إلى مقامات الإحسان وفسحات العرفان. واشتد بي الأسى،
وعِفت نفسي، وتضرعت وبكيت عليه، هو الملك الوهاب. وأتحفتني ألطافه بلقاء عارف بالله ربانيٍّ صحبته أعواما رحمه الله. وفهمت منذئذ
ما معنى كون الطريق مسدودا، ولم هذه السدود، وكيف اختراقها، وأين، ومتى، وأيان!
" الشيخ عبد السلام ...

موضوع في يالغ الاهمية للنقاش ..رحيل الشيخ عبد السلام ياسين .. بعدما قرأت شهادات صادمة في حق الرجل .. و لانعرف أين توجد الحقيقة ..

شـــهادات منصفة للشيخ وجماعته .. واخــــرى تطعـــــــن في سيرة الشيخ و جماعته ..
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وسبحان من قال:"إنك ميت وإنهم ميتون"
ليست الأمة الإسلامية وحدها من تستشعر الرزء بفقدان واحد من كبار أعلامها وعلماءها العاملين ،
بل إن الإنسانية جمعاء ، ستظل تذكر في سجلها المفتوح ، خلود طراز فريد من النماذج البشرية ، التي نضحت حياتها بامتلاك الإرادة في مواجهة وقهر الخوف والعجز والضعف .. ( منصف )
في وداعنا للإمام المجاهد، والداعية المجدد، والأستاذ المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله برحمته، نقف عند حلقة من حلقات حياته، نتساءل فيها عن دواعي تحوله من رجالات الزاوية إلى مرشد جماعة العدل والإحسان. ( منصف )
ومن منا لا يقرأ وصايا الأكثر رائعة للشيح عيد السلام ياسين .. والتي سننقلها انفا ..

وفي المقابل : الكثير يصف الشيخ رحمه الله بالصوفي ، و كما تنسب اليه العديد من الرؤى و التصريحات .. والردود من مشاسخ الامة المتفاوتة ..
لا أفهم لماذا الإسلاميون يضخمون شيخا لم يفيذ البشرية بأي شيء، سوى بكتابات عفى عنها الدهر و لم تعد تحل أبسط المشاكل التي تتخبط فيها الدول الإسلامية كفاكم استهتارا..
هكذا يقول أحدهم ..

موضوع كبير .. نكتفي بهذا القدر .. وتنرك للاخوة مجال للنقاش .. ؟؟؟


هل أنـــــــــــــصف التاريخ و الدولــــــــــــــة هذا الرجــــــــــــل ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد أعزيل
.عضو مميّز
سعيد أعزيل


عدد المساهمات : 1616
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
الموقع : ainzora24

العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..    العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Emptyالثلاثاء 18 ديسمبر 2012 - 20:47

السلام عليكم

شكرا أخي البندقية على الموضوع

لقد سبق وقرأت رسالته إلى الملك الراحل الحسن الثاني (الإسلام أو الطوفان) و أُعجِبتُ بشجاعته ونصحه للملك في زمن سماه المغاربة بسنوات الرصاص في زمن كان السجن أو الرصاص عاقبة كل ناصح أو متطاول على الملك.

لكن في نفس الوقت أتجنب عدة مقولاته وفتاواه المشبوهة

على أية حال فنسأل الله أن يغفر لنا وله ولجميع المسلمين الأحياء والأموات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
arif ino
عضو نشيط



عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 19/09/2012

العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..    العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Emptyالثلاثاء 18 ديسمبر 2012 - 22:10

السلام عليكم

اولا رحم الله شيخ الإسلام واسكنه فسيح جناته

ان الحديث عن الشيخ يتطلب منا ان نكون على دراية تامة بالمنهج الدي اتبعه لاننا نعيش في زمان يصعب الفرق فيه بين الحق والباطل
فحسب معرفتي القليلة فإن الرجل كان له اتباع كثيرون وهدا تجلى لنا جميعا في جنازته اللتي كانت اضخم جنازة عرفها المغرب مند سنين
قبل ان نحكم عليه يجب علينا ان نقرأ كتبه ومؤلفاته
وشكرا اخي محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البندقية الهادئة
.عضو مميّز
البندقية الهادئة


عدد المساهمات : 2493
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..    العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Emptyالثلاثاء 18 ديسمبر 2012 - 22:39


نقتبس لكم بعض و صايا الشيخ :

-- وصى الله عز وجل بالوالدين إحسانا وحسنا لاسيما عند الكبر في سن الضعف والحاجة والافتقار إلى اليد الحانية والقلب العاطف والمعاملة الجميلة الوفية المتحببة.
-- وأوصي بما أوصى الله عز وجل به عباده الصالحين رسلَه عليهم السلام نوحا ومحمدا وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام
من إقامة الدين والاجتماع على الدين كما نقرأ في سورة الشورى. والشورى في الأمر الخاص والعام والحكم دين من الدين. وما وصى الله به عز وجل
رسله أحبابه وأصفياءه وصية لأممهم، نحن أمةَ الإسلام أحق أن نأتمر به بما نحن الأمةُ الوارثة الشاهدة على الناس ..


--وأوصي بما وصى الله به عباده المومنين من وصايا سورة الأنعام ليتميّز المومنون من المشركين وليعلم الله من ينصره ورسله ومن يخذل، وليجزي من أطاع ويخزي من كفر وعصى.

-- أربع وصايا لعلنا نعقل ونكون من المومنين الصالحين المصلحين الموحدين:
أن لا نشرك بالله فلا نعبد أصنام الحس والخيال، وأن نحسن للوالدين، وأن لا نقتل أولادنا من إملاق،
ومن القتل بل من أقساه أن نترك عوامل التضليل والفساد تغتالهم من بين أيدينا، وأن لا نقرب الفواحش ما ظهر منها وما بطن،
فإننا إن اقتربنا طوعا وميلا أو استقلنا بين يدي طاغوت التهجين الثقافي والتدمير الأخلاقي فقد وقعنا في حمأة الفواحش، وأن لا نقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
وفي قتل إنسانية الإنسان وإقناعه أنه مجرد حيوان متطور لا معنى لوجوده ولا لحياته إلا الرّتْع واللهو والعبث أشدَّ صور قتل النفس التي حرم الله فتكا بالإنسان ونفس الإنسان وحقوق الإنسان.


-- فأوصي بما أوصى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع آخر عهده بهذه الدنيا الفانية عاهدا إلى صحابته الكرام وأهل بيته العظام وأمته من بعده إلى يوم الدين
أن لا نرجع بعده كفارا يضرب بعضنا رقاب بعض، وأن نحذر المسيح الدجال، وأن نمسك عن دماء المسلمين وأموالهم إذ هي علينا حرام، وأن نصون أعراض المسلمين.
وصى بذلك بأبي هو وأمي وأشهَدَ على وصيته الله عز وجل والسامعين. ونحن بُلِّغنا الوصية وأُنْذِرنا ووُعظنا، فما منا إلا سامع، أطاع عبد أو عصى، سمعتْ مسلمة أو لم تسمع.


سنتمم الوصــايا ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالسلام
إمام المنتدى
إمام المنتدى
عبدالسلام


عدد المساهمات : 771
تاريخ التسجيل : 09/04/2011
الموقع : ainzora24.com

العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..    العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Emptyالأربعاء 19 ديسمبر 2012 - 8:03


السلام عليكم ورحمة الله

الشيخ عبد السلام ياسين رحمه الله

كغيره ( من العلماء ) يُؤخذ من كلامه ويُردّ ..

اجتهد ، فأصاب في أمور وأخطأ في أمور ..

تعرفت على الكثير من محبيه أيام الدراسة ..

يتميزون بأخلاق حسنة ويجتهدون في العبادات ..

لكن بعضهم يبالغون في تقديس شيخهم ..

وينسبون إليه أشياء غريبة .. ( خاصة في مجال المنامات )

وأحسن ما يُمكن قوله في الشيخ عبد السلام ياسين بعد موته ..

أن نذكره بخير ونطلب الله أن يتجاوز عنه وعن جميع المسلمين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بزعني حسن
.عضو مميّز
بزعني حسن


عدد المساهمات : 173
تاريخ التسجيل : 03/02/2012

العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..    العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Emptyالأربعاء 19 ديسمبر 2012 - 15:32

بين جنازة ابن رشد وجنازة الأستاذ المرشد
بقلم: محمد صلاح بوشتلة
يأبى الزمن إلا أن يصفعنا مرة أخرى، كوننا أمة تجهل نفسها وتحقرها حد المقت في صيرورة تاريخية لجلد الذات وتقزيمها الدائم، فآخر من يعرف نفسه وقيمته بمعرفته لعلمائه الذين هم عملته الصعبة وخزان هويته وتفرده عن الآخرين، هم نحن، وآخر من يعطي للعالم قيمته التي يستحق، هم أيضا نحن، فقد توالى علينا في هذا الأسبوع والأسبوع الذي قبل هذا الأسبوع، ليتبثا لنا بالقرائن والأدلة مدى توهاننا وتشظينا في متاهات اللاأدرية وحياة اللامعنى. فقد أرجع المؤتمر الدولي حول نظرية المنهاج النبوي عند عبد السلام ياسين المقام في تركيا الأسبوع قبل الماضي، بإشراف ثلاث مراكز دولية، وموت الأستاذ عبد السلام ياسين هذا الأسبوع إلحاحية وراهنية الحديث من جديد عن قضية اغتراب مفكري المغرب، وشموسه المنيرة عن مغربهم، وعن أهالي هذا المغرب، إذ لا أحد يلقي لهم بالا، ولا أحد من ذويهم وأقربائهم يعترف لهم بقدرهم ومقدارهم. فيكون النسيان هو القدر المقدور المحتوم الذي لا مفر لهم منه، وهذا ما عبر عنه بكثير من الحرقة قبل قرون ابن حزم الأندلسي بقوله متحسرا على حظه العاثر الذي ألقي به في بلاد المغرب، لا في مكان أخر، مادحا نفسه ومعيرا إياها، إذ رغم كل الذي كتبه فقد عرف مسبقا ببعد نظره المعهود دوما أن الإقصاء هو مصيره الأوحد، ومحاصرة الفكر هي قدره الذي لا مهرب منه إلا إليه عند قوله:

أنا الشمس في جو العلوم منيرة
ولكن عيبي أن مطلعي الغرب

إن الاغتراب والغرابة التي عاشها صاحب طوق الحمامة، وأبو الوليد الباجي وأبو إسحاق الشاطبي هي ذاتها الغربة التي يعيشها كثير من مفكرينا وأدبائنا، بل وحتى فنانينا اليوم، فتتكرر التجربة وتعاد، بشكل غريب ومبهر، فتصبح بمثابة القانون الذي لا يمكن الهروب منه أو حتى الانتفاض في وجهه، إنها العادة التي تحولت إلى قانون القوانين والثابث الذي لا يتغير، وهذا ما عبر عنه أحد أعلام التاريخ والتصوف المغربي محمد العربي الفاسي، في مرآة المحاسن: "ووسموا المغاربة بالإهمال، ودفنهم فضلاءهم بين قبري تراب واخمال، فكم فيهم من فاضل نبيه طوى ذكره عدم التنبيه، فصار اسمه مهجورا كأن لم يكن شيئا مذكورا" .

عبد السلام ياسين امتداد لهذا القانون الجاري به العمل إلى اليوم في هذا البلد الأمين المسكين، فالرجل كان بين أهله وذويه رجل خرافة وأسطورة ورؤى مغرقة الدجل واللامعقول، رغم أنه مفكر أغنى المكتبة الإسلامية المعاصرة بعشرات الكتب والرسائل التي أمست تجد لها ناشرين لا في العالم العربي وحده، بل في أوربا وأمريكا، والأدهى والأمر أنها أمست تتوفر في طبعات ثانية وثالثة بل وسابعة، وتترجم إلى أكثر من لغة ولسان. فالرجل لم يكن فقيها بسيطا بلحية وجلباب تقليدي، بل كان من وراء تلك اللحية التي تشبه في كثير لحية تولستوي، لغة مغرقة في التأمل وبعد النظر، ولم يكن في الجلباب القديم الذي يشبه جبة الحلاج ذاك سوى نظرية في التغيير، بل ونسق وبراديغم فلسفي كامل ومتكامل، فرض نفسه على سائر المهتمين بدراسته الحقل الإسلامي في المغرب وخارجه.

إن المشروع الفكري التغييري الذي طرحه وفصله ذ.عبد السلام ياسين على مدى أربعين عاما، تم ويتم تقديمه وإعدامه من لدن نقاد تقودهم إيديولوجيات سياسوية في أحكام قيمة غريبة ومشينة، تتجاوز حد النقد إلى حد الإسفاف والسباب والشتم، وهذا الذي يمكن أن نسجله من تعليقات الكثير من القراء لكثير من الصحف الالكترونية على أخبار الرجل، والتي تلخص مدى سوء الفهم الكبير الذي يعتري فهم كثير من المغاربة اتجاه أحد رموزهم الفكرية والدينية.

عبد السلام ياسين، لم يعد شخصية تهم أتباع جماعة العدل والإحسان وحدها، بل تجاوز أمره أو بالأحرى فكره جماعة بعينها، ليعانق رحابة العالمية يوما عن يوم، إذ أصبحت كتبه وأعماله تستأثر باهتمام مثقفين ودارسين من تركيا والأردن ومصر وباكستان والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها. متجاوزا الحصار وألوانه وأجناده، ومتجاوزا عتبة الدار، عتبة مغرب النسيان والتناسي إلى مشارق العالم ومغاربه، وهذا ما عرفناه قبل موت الشيخ بأيام قليلة عندما أفرد الأتراك لفكر الشيخ مؤثمرا يليق بالأربعين عاما من التبثل والاعتكاف في محراب الكتابة وشرفات التأمل.

لست أبالغ - رغم أنه ليس من عيب هنا في المبالغة - بأن الساحة الثقافية المغربية كانت أكبر المتضررين والمتظلمين من الحصار الذي عرفه الشيخ ياسين وفكره، لينضاف التجهيل باسم من عديد من أسماء رواد هذه الثقافة إلى تاريخ بأكمله يلف الحكم على كل مراحله، الكثير من التشكيك والتذبذب، والتي كانت سياسة الحصار التي ارتهنته سببا في فقره المدقع، و السكران حتى الثمالة بالفجوات والثغرات الكبيرة والعريضة التي يصعب فهمها كما يصعب فهم العقول المتحجرة التي كانت ترهب وترتجف من الفكر والمفكرين.

فمن الثابت والأكيد أن معرفة المغربي بأسماء مشرقية من طينة سيد قطب والحسن البنا وحسن الترابي والمودودي هي أكبر بكثير من معرفتهم بأمثالهم من رواد الفكر الإسلامي بالمغرب من قبيل أسماء الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين والدرقاوي المتأسلف سيدي المختار السوسي والمصلح المجدد الحجوي، والقائمة أكبر مما قد نظن أننا نعرف، لا لشيء سوى لانبراء أبناء المشرق والمغرب لتعريف بمفكري المشرق وتغاضيهم المسف بمفكري المغرب.

قدرنا الحزين والمحرق إذن مع مفكرينا، كما قال نيتشه، هو أنهم يظلمون بين ذويهم، لكن الآخرين البعيدين هم، دوما، من يعيدون لهم الاعتبار، وهذا ما حدث في تركيا الأسبوع قبل الماضي في مؤتمرها الدولي حول فكر هذا المغربي عبد السلام ياسين، وحدث عند تناقل قنوات الأخبار العالمية لحدث وفاة الشيخ وعدم اهتمام قنواتنا الوطنية بالحدث، وهذا نفسه ما حدث لابن رشد الحفيد، ذات يوم، حينما حمل نعشه، في قصة حزينة محزنة رواها الشيخ الأكبر، إلى الضفة الأخرى، على طرف من دابة، فوضعت قبالته على الطرف الأخر حزمة من كتبه، لأجل توازن الجثة والكتب، في أسمي صور الاغتراب عن الأهل والأقارب والأحبة. لننتظر نحن إلى القرن التاسع عشر بعض المستشرقين كي يعرفوننا بابن الدار ابن رشد الحفيد، وهكذا ذهب الشيخ ياسين ودفنا جسده الطاهر دونما أن يأخد منا فكره الاهتمام الذي كان يجب أن يأخده، لكن هاهي كتبه التي سطرها بحبر رهبانية تأملاته وآهات تألماته بين أيدينا فإما أن فنكسر ذاك التقليد الذي عاناه علماء المغرب، بأن نكشف الغطاء عن فكر الأستاذ، وإما أن نفعل بها ما فعلناه بكتب ابن رشد الحفيد ونترك للآخر البعيد حق أن يستفيد من تجربة الرجل، ومن معين فكره، وما مؤثمر إسطمبول حول فكر الأستاذ المرشد إلا أول خطوة نحو إعادة تجربة ابن رشد مع آخرنا.
أحببت أن أنقل إليكم هذا المقال قد ينفعكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عياد زروال
.عضو مميّز



عدد المساهمات : 498
تاريخ التسجيل : 10/08/2011

العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..    العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..  Emptyالأربعاء 19 ديسمبر 2012 - 20:21

الســـــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــــــــــــاته

قال الله عــــــــــــــز وجـــــــــــل : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ... )

عندما أقف على حــــــــــــافة طريـــــــــــق الدعــــــــــــاة الى الله تعالى وأستحضــــــــــر ما يبذلون من مجهودات دعوية رغم الصعاب التي لا يمكن أن يتحملها إلا الصــــــــــــادقون ... تقف أمامي منــــــــــــــارة عظيمة

من كتاب ربنا مكتوب فيها : ( مِنَ المُؤْمِنينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَََضَى نَحْبَهُ وَمِنهُمْ مَنْ يَنْتظِرْ وَمَا بَدَّلُوا تَبْديلاً ) فمن رزقه الله الصــــــــــــدق فقد رزقه أفضــــــــــــل الأخلاق وأحسنها ... وعبد

الســــــــــــلام ياسين واحدا من هؤلاء الصادقين الذين قضوا نحبهم في مجال الدعوة الى الله بعيداً عن المناصب وما تهواه الأنفس ... إن الأمة الإسلامية فقدت منارة دعوية وأستاذاً وعالماً أغنى المكتبة الإسلامية بمؤلفات

فقهية وتربوية وإقتصــــــــــــادية ... ولعلى الشاهدات التي نسمعها الآن من مختلف رجال الدعوة الإسلاميه ورواد الفكــــــــــــــــر خير دليل غلى كون الأمة فقدت منضراً وداعياً ومربياً وناصحاً لأبناء الأمة قاطبة ... هذا نموذج

مما كان يرنوا إليه من دعوته الصــــــــــــادقة : أنا أسعد الناس إن كان لشهادتي سامعون واعون هبوا من سبات الغفلة لصرختي هذه الهادئة، وتيقظوا يقظة القلب، وتجافوا عن الحياة الدنيا، وفزعوا إلى من يدلهم على الله حتى

يعرفوا الله. أنا أسعد الناس إذاً إن حصل في ميزان حسناتي أفواج من المحسنين كنت لهم صوتا يقول: من هنا الطريق، من هنا البداية." (الإحسان، ص 23).

وأعظم ما يتمناه الصـــــــــــــادقون أن يكونوا سبباً في هداية الخلق والفوز بالدرجات العلى إنطلاقاً من تفانيهم في الدعوة الى تعالى وابتغــــــــــــــاء مرضاته وثوابه .... فاللهم اجعل عملنا صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا

لأحد فيه شيئاً ... اللهم اجعل فقيد الأمة لإي أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهـــــــــــــــداء الصالحين ...آمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العدل و الاحســـان ..بين اليوم و الامس .. رحيل الشيخ عبد السلام ياسين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبد السلام ياسين يفتي للفتيات بالكدب على الوالدين
» عبد السلام الزعيم يستضيف الشيخ رشيد نافع في مايورك
» أهدي هذا المقطع إلى كل أعضاء وزوار عين زورة أحلى منتدى وعلى رأسهم الإمام الشيخ عبد السلام
» العدل والإحسان
» العدل بين الذكر و الانثى في العطية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Www.AinZora24.Com :: الركن الأول :: منتدى النقاشات مع الرأي والرأي الأخر-
انتقل الى: