بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
في الأسابيع الماضية نشر فيلم معادي للرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم من طرف شرذمة يهودية متطرفة ,نشرت هذا الفيلم الهزيل للنيل من شخصيته ومن قيمته ومن أخلاقه وأدبه , كما نشرت الصحف الدينماركية صورا آثمة وقحة وقاحة الكفار له في 2005 تشوه سمعة الرسول الكريم أظهروه وعليه عمامة تشبه قنبلة وكان لسان حالهم يقول بان محمد صلى الله عليه وسلم إرهابي وبمجرم حرب, وتأتي الصحف النرويجية أيضا تعيد نشر هده الصور الخبيثة لاستفزاز مشاعر المسلمين ختاما بالصحف التي نشرت في فرنسا ماخرا , وبالنظر إلى هذه الإساءات المتكررة وهذا الاستهزاء المتكرر, نجد انه ليس وليد اليوم, بل منذ أن خرج صاحب الرسالة إلى الوجود وصفوه أعداء الله بالساحر وبالكاهن وبالمجنون وبالشاعر, لكن ما يزيد ذلك له إلا قيمة ورفعة ومكانة في قلوب المومنين,
والسبب وراء هذا كله راجع بالأساس إلى عدة أسباب منها مخافة من زحف الإسلام إلى العالم بأسره ودخوله إلى ديار اروبا وأمريكا, ليس. الخوف من هذا فقط, بل الخوف أيضا من لمعان اسم محمد وظهوره وقيادته لجميع الشعوب, لان الكفار المنافقين والمغرضين يريدون طمس الحقائق وغمطها ,ويعتمدون الكذب والافتراءات على آخر الأنبياء, مخافة منهم أن يعودوا أبناء الإسلام إلى الإسلام الحق وتطبيقه وبالتالي سترجع هيمنة الإسلام من جديد ,هذه هي أهم الأسباب والعوامل التي تجعلهم يتطرقون إلى مثل هذه الأشياء, كذلك يمكن أن نضيف إلى هذه الأسباب سبب أخر لا يقل أهمية, وهو التلاعب بمشاعر المسلمين واستفزازهم حتى ينهض المسلمون للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بشتى الطرق وخاصة التي تشوه سمعة المسلمين, وهي تخريب السفارات وغيرها من الإدارات الأجنبية, فهذا ما يريده الأعداء بحيث هذه الأعمال تزكي قولتهم الشهيرة "المسلمون إرهابيون" إذا كيف نرد على هؤلاء ؟ أولا يجب أن نومن حق الإيمان بان الله لن يترك نبيه دون أن ينتصر له ولن يترك هؤلاء دون أن يعاقبهم وان تركهم في الدنيا سيعاقبهم في الآخرة قال تعالى " إلا تنصروه فقد نصره الله " فإذا كان هؤلاء الغوغاء يريدون تشويه سمعة الرسول صلى الله عليه وسلم, بالأفلام والأقلام والصحف والصور والمقالات علينا ن نرد بالمثل كما قال تعالى " فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ", أن نرد نحن بإنتاج الأفلام تبين سيرة رسول الله, وأخلاقه صلى الله عليه وسلم, نرد بكتابات ومقالات عن هؤلاء, نرد بأخلاقنا في معاملاتنا, بتصرفاتنا ,بقيمنا ,بأخلاقنا نرد بترجمة الكتب إلى جميع اللغات ,حتى يتمكن الأخر من معرفة الإسلام والمسلمين, أما نرد بهذا التخريب وبهذا القتل وبهذه الفتنة فالإسلام برئ كل البراءة من كل ذلك , الإسلام يدعو إلى احترام الإنسان كيف ما كان, ودعا إلى الإحسان إليه, ونعامله كما نعامل المسلم لا أن نقتله والله إن هؤلاء الشباب الغاضب , الذين قاموا بهذه التصرفات الغريبة والطائشة قدموا نموذجا كأنه ينتمي إلى حضارة الإسلام, نموذج العنف والاضطهاد والقتل, والعنف, والجريمة ,شوهوا سمعة الإسلام والمسلمين بهذه الطرق المحظورة في الرد على هؤلاء الأعداء , إضافة إلى هذا أننا بطريقة أو بأخرى أعطينا للفيلم أكثر مما يستحق, لكون هذا الفيلم يفتقر إلى اصغر الشروط, يتسم بالرداءة والانحطاط, ويدل على سفاهة منتجيه ومخرجيه ولا يملك أي نوع من أنواع التشويق . و حتى لا أطيل, ألا يمكن أن نقول بأننا نحن كمسلمين نسيء إلى رسول الله ونهزأ به ونسخر أكثر من غيرنا؟ انظروا إلى معاملاتنا وتصرفاتنا وانظروا إلى إسلامنا كأننا شعب لا دين له ,نعصى الله ليل نهار نشاهد المعاصي والآثام والإجرام ولا نحرك ساكنا, نجلس مع المدخنين والمجرمين والمتسكعين ونشجعهم على ما يفعلون, ونهزأ ونسخر ممن يطبق سنة رسول الله نصفه بالرجعة والتخلف أليس هذا اكبر استهزاء من رسل الله صلى الله عليه وسلم؟ .