يوم الجمعة 27-07-2012
الموضوع .."وانه لدكر لك ولقومك " ..
الحمد لله ...
من عادتي اركزعلى اهمية كتاب الله في شهر رمضان
فالقرءان حبل الله المتين وصلة الوصل بين العبد وربه
وبما ان القرءان هو النقل المعصوم من التحريف فان العقل تابع له
ولازم هدا الكلام ان يكون المكلف خاضعا لشرع الله ..
هدا الشرع يتمثل في الكتاب والسنة .. ولما كان الحديث عن القرءان بينا ان كل امر اونهي
الا وينبغي ان يكون معياره كتاب الله ..
ومن ثم وجب تدبر كتاب الله عز وجل .. هدا التدبر الدي سيفضي الى تطبيق الاوامر والنواهي ..
علم العليم وعقل العاقل اختلفا ------ من دا منهما قد يحوز دا الشرفا
قال العقل انا حزت غايته ------ قال العلم لا بل انا حزت غايته
قال العقل فمن دا به الرحمن قد عرفا ----- فامسك العلم ثم قال له فمن دا به الله في قرءانه اتصفا
فايقن العقل ان العلم سيده ------ فقبل العقل راس العلم وانصرفا
ولاشك ان هدا التدبر تسبقه القراءة الاولية المتانية للايات .. وهو داب السلف الصالح
ولقد وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة يدعو الى ادمان النظر والقراءة في كتاب الله عز وجل
كما ان القرءان يشفع هده الاحاديث بالدعوة الى التدبر.. وفي دات الوقت ينعى على المكلفين هجرانهم للقرءان ..
فبين هدا الترغيب والترهيب تكمن تربية المكلف للاقبال على التعامل مع كتاب الله عزوجل
ولقد وجدنا في السنة حوافز تتمظهر في مظاهر مختلفة تدعو المكلف لجعل القرءان الكريم سميره
ما دام حيا ... ومن هده الاحاديث ..
" اقرءواالقرءان فانه ياتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه "
" اقرءوا الزهراوين البقرة وءال عمران فانهما ياتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او غيايتان او فرقان من طير صواف
تحاجان عن صاحبهما ".... البخاري
--- القى الخطبة الدكتور حسن حريفي المكناسي ----
الدكتور حسن في سطور ...
-استاد التعليم العالي بكلية الاداب سايس فاس سابقا
-له مؤلفات في الدراسات الاسلامية ...اهمهاكتاب "الكليات الشرعية في القرءان الكريم "
-"مصاعد النظر للاشراف على مقاصدالسور " تحقيق وتقديم