الإسلام وتخلف الدول الإسلامية .

[color:a51e=red]
بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى اله وأصحابه أجمعين........


السلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــــاته...


يعزي كثيرٌ من المفكرينَ أسبابَ تخلفِ الدولِ الإسلاميةِ إلى الإسلامِ، حيثُ يعتبرونه حجر عثرةٍ في طريق التقدم و التطوّر، بل أنّه ما حلّ ببلدٍ إلا سادتهُ الحروبُ والدمّار، و هو في رأيهم معطفٌ بالٍ يُغطيهِ الغُبار وتملؤهُ الثقوبُ، لا يَلبسهُ إلا فقراءُ الفكرِ و

البصيرة، ليحْجُب عنهم رياحَ العلومِ والتقدم ، و يَقيهم زخّات االتطوّر و الحَداثة ، والدينُ في رأيِِهم مقياسٌ من مقاييسِ التخلفِ و البلاهَة، "قُل لي كم أنتَ مُتدين أقل لك كم أنت مُتخلف".

ودليلهم على ذلك أنّ كلّ الدولِ التي تَدينُ بغيرِ الإسلامِ هي إمّا دولٌ متقدمة أو سائرة في طريق النموّ أو مُتخلفة. أما الدول الإسلامية أو التي فيها أغلبية مسلمة، فهي كلّها بدون استثناء إمّا دولٌ متخلفة أو سائِرة في طريق النموّ ، حتى و لو كانت زاخرةً

بالثروات، على غِرار المملكة السعودية و دُول الخليج العربي.

وبناءً عليهِ وجبَ في رأيهِم الإستغناءُ عنِ الإسلامِ ، و ما يضُمّه من خُرافاتٍ و تُرّهاتٍ وَجبَ على مَن يُؤمنُ بها أن يَتوارى في المساجدِ أو خلفَ الأبوابِ المُغلقة، إذ أنّ كلَّ مَن يُؤمِن أو يُصّر على أنّ هذا الدينَ قادرٌ على بناءِ حضارةٍ عَظيمةٍ مُسْتقلةٍ، هو حَتما

إنسانٌ مُتخلفٌ يعيشُ خارجَ إطارِ الزَمان.


وفي المغرب ظَهر عِدّة مُفكرينَ ، يُطالبونَ عُلماءَ الدينِ بإعادةِ تأويلِ وَ صِياغَة الآياتِ القُرآنيةِ و الأحاديثِ النبوية بِما يُناسب تَطلعّاتِ المجتمع المغربي الُمعاصر ، بمزيدٍ من الحرياتِ و الإنفتاحِ على الآخرِ، على أساسِ أنَّ الإسلامَ دينٌ صالحٌ لكلّ الأزمانِ، وبناءً

عليه ، لا يجبُ أن يبقى رهينةَ الحِقبة الزمنية التي وُلِد فيها، بل يجب أن يتغير بما يناسب العهد الجديد . و ما دامت عقولُ علماء الشريعة عاجزةً عن ابتداع الجديد فهذا لا يمكنُ اعتبارهُ إلا قُصورا ذِهنيا ينمُّ عن خللٍ كبير في العقلية الإسلامية.

ولكن لِم لا نعد قليلا إلى الوراء ، ونحاول الإجابة على سؤال كنا قد تَركناهُ مفتوحاً: ماذا أقول أستحضر قول الشاعر : ياأمة ضحكت من جهلها الأمم....

هل حقا الإسلام هو سبب تخلف الدول الإسلامية؟

وعليكم السلام ورحمة الله

أشكرك أخي محمد على اختيارك لهذا الموضوع ،

لا أريد أن أطيل ، فأقول مجيبًا على سؤالك من وِجهَة نظري وإيماني ويقيني واعْتِزازي

بديني ثم على قِلَّتِ اطلاعي للتاريخ (( ومن لم يقرأ التاريخ فهو جاهل ، أو بعبارة أخرى لا يستطيع
َّ
أن يُجيب على السؤال بيقين واطْمِئنان ، وإنما قد يُجيب بحماس وربما بعصبية )) أمّا من نظر

فقط لا أقول قرأ التاريخ سيعرف الحقيقة وسيجد أنه عندما كان سلفنا من المسلمين يأخذون

الإسلام ويجعلونه منهج حياتهم سادوا وملكوا الأرض بالإسلام، يكفي أن نجد في التاريخ بِأسانيد مَوْثوقة

عندما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( كُنَّا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ) ، عندما كان الخليفة

هارون الرّشيد ( وهنا أقول احذروا يا مسلمون من قراءة بعض كتب التاريخ للمستشرقين ستجدون

أنّهم شَوَّهوا صورة هارون الرشيد ) كان يُخاطب السّحاب فيقول أيَّتُها السّحابة إمْطِري حيْثُ شئتي

فإنَّ خراجكي (( أي بركتكي من زكاة وجِزْية )) فإن خراجكي سيصل إلى بيت مال المسلمين ،

الله أكبر ، يعني أن دولة الإسلام اتَّسَعتْ حتى صاروا لا يهم القوم أين نزل المطر هذا يدلُّ على

امْتِداد الدولة الإسلامية ، والكلام يطول وأسْتَسْمِحكم ما كنت أريد أن أطيل ولكن والله إن القلب

ليتجمّد حزنًا على حالنا أمة الإسلام (( المُنْتَسبين إلى الإسلام )) عندما ننظر إلى حالنا اليوم

ننظر إلى واقعنا اليوم ، ثم ننظر إلى الإسلام بشموله وكماله : عقيدة وأخلاق ومعاملات ووو...

اللهم رُدَّ بنا إلى الإسلام ردًّا جميلا ، والسلام عليكم ورحمة الله.

إخوتاه النجاة النجاة !! العودة العودة إلى الإسلام ، لا أقصد أن المسلمون خرجوا من

دائرة الإسلام لا أبدًا ، أعوذ بالله من تَكْفير المسلمين ، ولكن نريد الإسلام منهج حياة ،

ما معنى الإسلام منهج حياة ؟؟

يعني : أن نستسلم للإسلام ، لله رب العالمين ، وذلك باتباع النبي المصطفى محمد

بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، يقول الله جلّ جلال الله حاكيًا عن أبو الأنبياء :

(( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))

وقال الله مخاطبًا خاتم الأنبياء وصفْوَتهم :

((فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ))

أنا مسلم يعني : عبدٌ لإلٰهٍ واحد وهو الله العظيم.

أنا مسلم يعني : مُتَّبِعٌ لا مبْتدع.

أنا مسلم يعني : يَسْلَمَ المسلمين من لساني ويدي.

أنا مسلم يعني : أن أكون داعيًّا على قدر اسطاعتي إلى الإسلام.

أنا مسلم يعني : أتعلَّمُ ديني وأعلِّمُه لأهلي ثم الأقرب فالأقرب.

أنا مسلم يعني : لا أتعامل مع هذا الدين الذي هو دين الله في الأرض وفي السماء

على أنه عادة أو تقليد أعْمى لكل من هبَّ ودب.

أنا مسلم يعني : أعْتَزُّ بديني بإسلامي بنبيّي بهويَّتي الإسلامية لا أكون كما قال الأخ محمد

أخْجَلُ أن أصلي أمام الناس ، لا بل أصلي حيث أدركتني الصلاة في أي مكان كان.

أنا مسلم يعني : أسْتَسْلِم لشرع الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يقول الله سبحانه وتعالى :

((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )).

بسم الله وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسيما.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو أن يتقبل الله منا أعمالنا وأن يجعلها خالصة له،
التخلف والتقدم بمعيار من ؟ ثم الإسلام عندما قال لنا :(ياأيها الذين آمنوا استجيبولله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم..الآية فالحياة الطيبة في الإسلام وليس خارجه وإنما تأخرنا في هذه الصناعات التي تخفف عنا الأثقال وتقرب بنا المسافات وتسبب في شفاء مريضنا ووو..هذا كان مدروسا ومخططا له ، إن لبني جيلدتنا الذين يتكلمون بألسنتنا دور كبير في ذلك كانوا أذنابا للإستعمار ولا يزالون ، ومنهم الذين وصفهم الأخ محمد أنيس بالمفكرين والكثرة ، !! لست أدر هل كل من هب ودب يسمى مفكرا ؟ هؤلاء مثلهم كمل الأزرار التي يضغط عليها المستعمر من هناك فيحدث ضجة هنا ، بني علمان أو سميهم ماشيئت فإنهم كالفيروس الذي ينخر في الأمة ، تحت الرعاية والحراسة والعناية من طرف من باع صميره بأبخس الأثمان .