بسم الله وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
في دوار إعبوتا وإعاجاتا توجد مدرسة ، أحبها لأنها أزاحت عني كلكل الجهل وعلمتني أن الحياة من هنا ، وكان هذا أواخر الستينيات ، عندما اكتشفها مجموعة من الشباب ودلونا عليها كانت منزلا كباقي المنازل أو قل بيتا كباقي البيوت ، الشيء الذي يميزها هو شكل بنائها الذي ليس مألوفا ولا منسجما إذاك مع باقي البنايات ، بيت غريب لكنه مدرسة جبذتنا وجذبتنا من قاع البلادة إلى مكان فسيح حيث يمكنك أن ترى وتسمع وتفكر وتسجل حضورك ! لا زلت أذكر أحبتي التلاميذ الذين كنا سويا نرسم خطوات على درب المعرفة والعلم لمن يأتي بعدنا ، لقد مات منهم من مات رحمهم الله جميعا ورحم أباءهم وأمهاتهم ، ومنهم من لا يزال حيا حفظهم الله جميعا ، منهم من التقيت به وسررت غاية السرور بذلك ، ومنهم من سمعت عنه ودعوت الله له أن يكون من عباده الصالحين ، من الذي أذكرهم ولست أدر هل هم قيد الحياة أم هم في دار الاخرة رحم الله الأحياء والأموات ، واسمحوا لي أن أذكر مجتهديهم فقط لأن محبتهم تفوق الآخرين ، كانوا سببا للمنافسة في الدراسة : السيد : منيين يعقوب رحمه الله ، السيد حسن بوشنافة ، السيد : حسن ميمون ، السيد منيين تهامي ، وأخوه حسن ، السيد القندوسي بوجمعة ، السيد : بوجمعة الخلاتي ،السيد لمسيح بوجمعة ،السيد معقوري عياد ،السيد هنوفي ميمون ،السيد أجديج محمد ، ...وغيرهم كثير من هؤلاء خرجت بذرة مباركة ، وانتقل البعض منا إلى عين زورة الحبيبة والتي كانت لي فيها أجمل الذكريات مع أعزأصدقاء جدد نذكر كل ذلك إنشاء الله في القابل ...وحياكم الله .