الرحمـــــــــــة المهداة في القرآن الكريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
4 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
عياد زروال .عضو مميّز
عدد المساهمات : 498 تاريخ التسجيل : 10/08/2011
موضوع: الرحمـــــــــــة المهداة في القرآن الكريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الخميس 2 فبراير 2012 - 22:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــــــــــــــــــــــــــــاته
النبي صلى الله عليه وسلم ، هو الرحمـــــــــــــــــة المهداة للبشرية جمعاء وللعالمين عامة ، هو السريج المنير ، هو الصادق الأمين ... أرسله ربه عز وجل بالحق بشيرا ونذيرا ، رحمة للعالمين ، جبل
على التواضع والأخلاق الفاضلة العظيمة ، نموذجـــــــــــــــــــا في كل شئ ، أسوة للبشرية في مختلف شؤون حياتها ، هو الرسول الكريم ، هوالنبي المختار ، هو الإمام العادل ، هو الأب الحنون ، هو
الزوج الخير لأهله ، هو المعلم الكريم ، هو الصاحب المتفائل ........ بأبي أنت وأمي ياخير خلق الله أستاذ البشرية كلها.
إنه أستاذ البشرية بكل ما تحمله المعاني ، وهاهو القرآن الكريم يعلنها واضحة صاطعة ، في قوله عز وجــل : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)الأنبياء: 107 وقوله تعالى : (وَإنكَ لعَلى خُلقٍ عَظيم) القلم آية 4.
فإنه عليه الصلاة والسلام بعدما نزل الوحي عليه صار امتثال أوامرالله عز وجل واجتناب نواهيه سجية له، وخلقاً ثابتاً من أخلاقه، هذا مع ما جبله الله عليه قبل ذلك من الخلق العظيم، والحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم والأمانة والصدق. وقد وصفه ربه سبحانه بأنه لعلى خلق عظيم، وأكد ذلك الوصف مرتين في آية واحدة، فأكده بإن، وأكده باللام فقال سبحانه وتعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) القلم: 4. وأثنى عليه في آيات أُخر منها قوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) الأحزاب: 21 فبين سبحانه أنه عليه الصلاة والسلام الأسوة الحسنة التي ينبغي للأمة أن تتأسى به في كل شيء قال تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) الجمعة: 2
والتزكية هي التطهير من أدناس الأعمال والأقوال والأخلاق والنيات، فجعل الله من صفات نبيه أنه يزكي من آمن به واتبعه، ولا يمكن أن تكون هذه التزكية بمجرد القول، بل لابد أن يكون المزكي صلى الله عليه وسلم مثالاً حياً رفيعاً في التزكية. وقال سبحانه: (فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) آل عمران: 159 فوصفه بخلق الرحمة ولين الجانب، ونفى عنه ما يقابلهما من سوء الأخلاق، ووصفه سبحانه وتعالى في قوله عز وجل ([color:95cc=gree(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة:128]أي يشق عليه ضرركم وأذاكم، وأنه حريص عليكم أي على ما ينفعكم في دنياكم وأخراكم، وختم الآية بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم. وقال سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق) الأحزاب: 53 فقد كان صلى الله عليه وسلم حيياً كريماً، حتى إنه إذا أراد أن يتفرغ لأهله في يوم زواجه، فإنه صلى الله عليه وسلم لا يطلب من جلسائه الانصراف، ولا ينصرف هو حياءً منهم، بل يبقى جالساً معهم إلى أن يكونوا هم المنصرفين. فبين الله للمؤمنين ما يجب عليهم من أدب تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبان خلقاً عظيماً من أخلاقه، وهو: خلق الحياء، حيث يستحي أن يجرح مشاعر جلسائه، ولو صدر منهم ما يؤذيه.
وقال سبحانه وتعالى (إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم)آل عمران: 153 فألمح القرآن إلى شجاعته صلى الله عليه وسلم، وإلى ثباته في مواقف البأس الشديد، ففي معركة أحد عندما دارت الدائرة على المؤمنين، وفزعوا واضطربوا وانهزموا متجهين إلى المرتفعات يصعدون ولا يلوون على أحد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت لم يتزلزل، ولم يثبت معه إلا نفر يسير. وقال سبحانه وتعالى موجها نبيه صلى الله عليه وسلم ، نبي الرحمة ومتحدثا عن حسراته ومشاعره النبيلة إزاء المعرضين عن الحق الذي جاء به ، فقال تعالى : ( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) الشعراء وقال سبحانه وتعالى ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون) فاطر: 8. وقال سبحانه وتعالى (ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون ) النمل: 70. وقال سبحانه وتعالى ( واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون) النحل: 128
وبذلك وانطلاقا مما سبق يتضح أنه صلى الله عليه وسلم هو الرحمة المهداة للبشرية كافة ، للمسلم ولغير المسلم ، للفاجر والبار ، للكبير والصغير ، للذكر والأنثى ، للقريب والبعيد ، للصحابة الذين عايشوه
ولإخوانه الذين اشتاق إليهم ، الذين جاءوا من بعده صلى الله عليه وسلم ، يقول رب العزة عز وجل : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " سورة الأنبياء
سعيد أعزيل .عضو مميّز
عدد المساهمات : 1616 تاريخ التسجيل : 28/03/2010 الموقع : ainzora24
موضوع: رد: الرحمـــــــــــة المهداة في القرآن الكريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الجمعة 3 فبراير 2012 - 21:12
صلّ الله عليك يا حبيبي يا رسول الله
جزاك الله خيرا أخي عياذ بارك الله فيك
البندقية الهادئة .عضو مميّز
عدد المساهمات : 2493 تاريخ التسجيل : 19/05/2011
موضوع: رد: الرحمـــــــــــة المهداة في القرآن الكريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الجمعة 3 فبراير 2012 - 22:47
الســـــــــــلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي عياد ...
الجغاوي دريس .عضو مميّز
عدد المساهمات : 250 تاريخ التسجيل : 17/09/2011
موضوع: رد: الرحمـــــــــــة المهداة في القرآن الكريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم السبت 4 فبراير 2012 - 2:08
جزاك الله خيرا
الرحمـــــــــــة المهداة في القرآن الكريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم