مال الحرام في عين زورة يفتخر به ولاكن؟؟

ـ
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير ـ رضى الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الحلال بين ،وإن الحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب " رواه البخاري ومسلم (1) .
ترجمة الراوي : ـ
هو النعمان بن بشير ، أول مولود للأنصار بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وجئ به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكه بالتمر ، وهو صحابي ابن صحابي كذلك ـ رضى الله عنهما .
دروس وعبر من كلام سيد البشر
ـ
العقائدية : ـ
"إن الحلال بين وإن الحرام بين " فمن أنكر معلوما من الدين بالضرورة فقد ارتد عن الإسلام كمن استحل الخمر أو الزنا . . . أو جحد حل مجمع على إباحته ، أو وجوب مجمع على وجوبه .
علم السلوك : ـ
أ ـ قوله صلى الله عليه وسلم : " فمن اتقى الشبهات " لا زال الإيمان يرتفع بالمؤمن ويسمو به الدرجات السامقة حتى يعزف صاحبه عن بعض ما أحل الله خوفا من أن تنزلق قدمه إلى الحرام ، قال الحسن البصري : أدركنا أقواما كانوا يتركون سبعين بابا من الحلال خشية الوقوع في الحرام ، وها هو الصديق الورع أبو بكر رضى الله عنه يتقيأ ما فيه شبهة.
ب ـ إن صلاح الأعمال والأقوال متوقف على صلاح الجسد نفسه ، وصلاح الجسد هو الآخر إنما يكون بصلاح القلب ، وبفساده يفسد كل شئ . ويبدأ الفساد بأصغر الذنوب . قال إبراهيم بن أدهم : قلب المؤمن نقي كالمرآة فلا يأتيه الشيطان بشئ إلا أبصره ، فإذا أذنب ذنبا واحدا ألقى الله في قلبه نكتة سوداء فإذا تاب الله عليه محيثت. فإن عاد إلى المعصية ولم يتب تتابعت النكت حتى يسود قلبه . فما أقل ما تنفع فيه الموعظة ، قال تعالى : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} [المطففين :14] ، وما أشبه القلوب بالأراضي ؛ لذا ذكر الرسول الكريم ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ القلب وأحواله بعد المرعى ليعطينا صورة واضحة عن القلب فهو كالأرض الخصبة الطيبة إن صلح قال عز من قائل : { والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك } [ الأعراف : 58].
الفقهية :ـ
المثل الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم للواقع في الشبهات : "كالراعي يرعى حول الحمى . . . " يذكرنا بالحكم الذي فهمه الله سليمان ـ عليه السلام ـ والذي ورد في قوله تعالى : { وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين . ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما } [ الأنبياء :78 ، 79] . قال ابن عباس : النفش هو الرعي . وقال قتادة : النفش لا يكون إلا بدليل ، وعن مسروق قال : الحرث الذي نفشت فيه الغنم ؛ إنما كان كرما فلم تدع فيه ورقة ولا عنقودا من عنب إلا أكلته ، فأتوا داود فأعطاهم رقابها ، فقال سليمان : لا بل تؤخذ الغنم فيعطاها أهل الكرم فيكون لهم لبنها ونفعها ، ويعطي أهل الغنم الكرم فيعمروه ويصلحوه حتى يعود كالذي كان ليلة نفشت فيه الغنم ثم يعطي أهل الغنم غنمهم وأهل الكرم كرمهم . وهذا الذي رواه مسروق شبيه بالذي رواه الإمام أحمد وغيره عن حرام بن محيصة : أن ناقة البراء بن عازب دخلت حائطا فأفسدت فيه ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل الحوائط حفظها بالنهار ، وما أفسدت المواشي بالليل ضامن على أهلها .
الأصولية : ـ
" إن الحلال بين وإن الحرام بين " :
1 ـ اختلف العلماء ـ رحمهم الله ـ في تعريف الحلال والحرام ؛ فقال أبو حنيفة ـ رحمه الله ـ : الحلال ما دل الدليل على حله . وقال الشافعي رضى الله عنه : الحرام ما دل الدليل على تحريمه . وأميل مع رأي الشافعي ؛ لأن علماء الأصول قعدوا قاعدة مفادها : أن الأصل في الأشياء الحلة ، والحرمة طارئة عليها ، ولعل ابتداء الرسول صلى الله عليه وسلم بذكر الحلال أولا يفيد ذلك .
2ـ " وبينهما أمور مشتبهات" إن تبيان الحلال من الحرام من صميم تحمل أمانة التبليغ والبيان لمن نزل عليه القرآن ، قال تعالى : { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ } [ النحل :89] قال مجاهد : كل شئ أمروا به ونهوا عنه . وخاطبه ربه أيضا بقوله : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم } [ النحل:44] ، ونزل عليه قبل موته : { اليوم أكملت لكم دينكم } [ المائدة : 3 ] ، إذا فالحلال مبين موضح ، والحرام لا يقل وضوحا عنه ، والتشابه أو التعارض لا يتصوران في ذات المنصوص مطلقا ، إنما تتشابه بعض الأحكام ولم تشتهر بين علماء الشريعة الإسلامية لأسباب تعود إلى المجتهد نفسه لا إلى النص ولا إلى مدلوله منها :
أ ـ توهم ما ليس بدليل دليلا ، كأن يكون أحد الدليلين خبر آحاد وفي سنده رجل لم يشتهر بالعدالة ، ويعارض حديث آخر صحيح النسبة للنبي صلى الله عليه وسلم . فإن أحد الدليلين وهمي لا حقيقي فيسقط ؛ لأنه لم تثبت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
ب ـ أو أن يكون النص على الحكم خفيا لم يعلمه جميع أهل العلم . وهذا أمر طبيعي ، فالصحابة أنفسهم ـ رضوان الله عليهم ـ لم يدع أحدهم ـ ولن من المكثرين ـ الإحاطة بالسنة ، وكثيرا ما كان عمر بن الخطاب يجمع علماء الصحابة ليسألهم عما سمعوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأحكام .
ج ـ ومنها : أنه قد ينقل فيه نصان ، أحدهما بالتحليل ، والآخر بالتحريم ، فيبلغ طائفة منهم أحد النصين دون الآخر فيتمسكون بما بلغهم ، أو يبلغ النصان معا من لم يبلغه التاريخ ، فيقف لعدم معرفته بالناسخ والمنسوخ.
د ـ ومنها : ما ليس فيه نص صريح ، وإنما يؤخذ من عموم ، أو مفهوم أو قياس ، فتختلف أفهام العلماء في هذا كثيرا .
هـ ـ ومنها : ما يكون فيه أمر أو نهي فتختلف العلماء في حمل الأمر على الوجوب أو الندب ، وفي حمل النهي على التحريم أو التنزيه .
و ـ ومنها : ما يعود إلى سعة اللغة العربية ، وكثرة احتمالاتها (2).
3 ـ يستدل بهذا الحديث القائلون بسد الذرائع كأصل من الأصول . والذريعة: الوسيلة ، وهي ما يكون طريقا لمحرم أو محلل فإنه يأخذ حكمه . فما يؤدي إلى الحرام حرام ، وما يؤدي إلى الحلال حلال ، وما لا يؤدي الواجب إلا به فهو واجب. وقاعدة سد الذرائع معتمدة في جميع المذاهب على اختلاف في بعض أقسامه ، واتفاق في أقسام أخرى (3).
الاجتماعية: ـ
سبق وأن ذكرنا أن العرض هو موضع المدح والذم من الإنسان ،وقد يكون ذلك تارة في نفسه ، وتارة في سلفه وأهله ، وطلب البراءة للعرض من النقص والشين معطوف على طلب البراءة للدين في حديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وهذه الصيغة كفيلة ببيان مكانة عرض الإنسان في الإسلام ومحافظته على شرف المرء وكرامته حتى لا تخدش أو تجرح ؛ بحيث حماه من ألسنة المتطاولين بالغيبة أو النميمة أو القذف أو التنابز بالألقاب ، ونهاه أن يقف مواقف الريبة والشبهة فيفتح للناس أبواب القيل والقال ، ويشجعهم على الخوض في شخصه ، ويصدق ظنونهم . قال بعض السلف : من عرض نفسه للتهم فلا يلومن من أساء الظن به . جاءت صفية رضى الله عنها تزور النبي صلى الله عليه وسلم في معتكفه في العشر الأواخر من رمضان ، ثم قامت ؛ فقام معها يودعها فمر بهما رجلان من الأنصار . فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : " على رسلكهما إنها صفية بنت حيى " ، فقالا : سبحان الله يا رسول الله !! وهل نظن بك إلا خيرا ؟ فقال : "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وقد خشيت أن يقذف في قلبيكما شرا" وخرج أنس إلى الجمعة فرأى الناس قد صلوا ورجعوا فاستحيا ودخل موضعا لا يراه الناس فيه وقال : من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله . وقال بعض العلماء : لو عرف عالم حل شئ ولكن فعله يجر إلى القدح في عرضه وجب ألا يقدم عليه إلا بعد أن يبين للناس حله بدليله بحيث يشعرهم أنه إنما فعله ليبين لهم أنه جائز .
النفسية : ـ
النفس البشرية مركبة بفطرتها من ملكات نفسية متصارعة بدليل قوله تعالى : { ولا أقسم بالنفس اللوامة } [ القيامة :2] ، وقوله : { يا أيتها النفس المطمئنة } [ الفجر : 27] { إن النفس لأمارة بالسوء } [ يوسف : 53] ؛ لذا فإن المؤمن إذا عمل بالحلال كانت جميع ملكات نفسه هادئة مطمئنة ، ولكنه إن عمل بالحرام فإنه في الحقيقة لم يرض في نفسه إلا جانب الشر فحسب ، ومن ثم فإنه يعاني مما يسمى بوخز الضمير أو تأنيب الضمير أي عقوبة دوافع الخير التي لا يرضيها الحرام . والابتعاد عن الشبهات هو في الحقيقة أكبر عامل نفسي مريح للنفس ، حيث يجنبها من عقوبة ( الأنا الأعلى ) فهل يا ترى يبيت العامل المجد كاللص المحتال ، وهل ينام قاتل النفس مثلا كالمتقي لله ـ عز وجل ؟ ! وهل يستقر للكذاب قرار كالصادق ؟ !
السياسية : ـ
أ ـ إن مهمة التحريم والتحليل هي في الحقيقة خصوصية من خصوصيات المولى عز وجل الذي يعلم طبيعة النفس البشرية وما يصلحها وما يضيرها . لكننا نرى في أيامنا هذه من أعطى لنفسه حق التشريع والتحريم والتحليل ، وحذف الأحكام الشرعية وتحريفها وتأويلها واتخذ من نفسه إلها ـ وإن لم يصرح بذلك ـ فيحرم كل ما يتعارض مع أهوائه ومصالحه ، ويحلل ما يرضي شهواته وملذاته ، ويرفع هذا الخلف شعار سلفهم فرعون الطاغية : { ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } [ غافر : 29] من شدة وطأة الاستبداد السياسي والاستكبار العالمي أصبحت الشعوب المنتسبة للإسلام تهاب سطوة الحكام والأمراء والعظماء قبل أن تفكر في حدود الله ومحارمه . وانتزعت منها تلك الهيبة التي جعلت بلالا وعمارا وغيرهما لا يرددون تحت السياط إلا كلمة التوحيد.
ذكر القلب وأهميته بعد ذكر الملك فيه إشارة إلى أن صلاح المجتمع بصلاح الحاكم ، كما أن صلاح الجسد بصلاح القلب والعكس أيضا صحيح .
الطبية : ـ
نعم إن صلاح القلب يتوقف عليه صلاح جميع الجسد ماديا ومعنويا ، والذي أعنيه هنا الناحية البيولوجية (المادية) بحيث إذا لم تختل ضربات القلب ، ولم يتوقف عن ضخ الدم فإن جميع الخلايا بالجسم يصلها الدم ، فإذا حصل توقف فجائي أو اضطراب في ضربات القلب فإن حياة الإنسان مهددة بالانقضاء والأطباء يدركون خطورة أدواء القلب وعلاجه .
فقه الدعوة
ـ
1ـ إن نفس الإنسان بفطرتها تستحسن الحسن وتستقبح القبيح ، واعتمادا على طبيعة الفطرة السليمة على الداعي أن يسعى إلى كشف أضرار المحرمات ، وتنفير النفوس منها بأساليب ناجعة ، وإلى شرح محاسن الحلال وطيبته ليستميل النفوس إلى دعوته .
2ـ الزاني والسارق والعاصي ـ بصفة عامة ـ هو في الحقيقة ضحية تآمر الأهواء والشيطان ، وتغرير إبليس اللعين به حيث قلب له الحقائق وزين له الباطل وحببه إليه ، وعلينا نحن أن نمد له يد العون لننقذه من ذلك المزلق الخطير ، وأن نعينه على الشيطان لا أن نعين الشيطان عليه .
3ـ الدعاة هم المتفقهون في الدين المتضلعون في أحكام الشريعة الإسلامية ، فما هم من العوام الذين تعزب على أذهانهم الأمور المشتبهات ؛ لأنها إن خفيت عليهم فإنهم لا يأمنون السقوط فيها وإن هم أتوها علنا جهارا فإنها تؤخذ منهم إقرارا وبيانا بالحلية والجواز من طرف الطائفة المقلدة ، وتؤخذ عليهم من طائفة أخرى مراقبة .
تطبيق
ـ
1ـ بعض المنتسبين للإسلام المعاصرين يعتقدون أن الحلال هو ما حل بالكف ، وأن الحرام هو ما حرمت منه الكف فحسب ! فيجمعون الأموال من جميع أصناف الربا من الفوائد الربوية البنكية أو تبادل العملات بالتفاضل مع التأخير . أو اقتراض القروض بالزيادة . . . وليس في حياتهم قط حد للحلال ولا للحرام ـ والعياذ بالله .
2ـ بعض المتنطعين لا هم لهم إلا الأخذ والرد في الأمور المشتبهة بلا علم ولا دراية ، وفي هؤلاء يقول الحق سبحانه : { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب } [ أل عمران :7].
3ـ الكثير الكثير ممن ينتمون للإسلام من يجاهرون بالمعاصي والمحرمات ، ويتفاخرون بانتهاك حدود الله كترك الصلاة ، وعادة شرب الخمور ، وتعاطي المخدرات والإفطار في نهار رمضان علنا جهارا. . . وهلم جرا . وفئة أخرى لا يعجبها ذكر ما حرم ربنا وما أحل وتغضب لذلك وتثير الأرض نقعا . . . وتتمالا مع أعداء الله لإسكات الأصوات وقطع الأقوات ، ومصادرة الحريات على كل من تجرأ على إغضابها ومخالفة أهوائها ، ثم تغدوا آخر الأسبوع لصلاة الجمع . . . فسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله !

****

المراجع والهوامش
ـ
1ـ الحلال : هو ما لم يرد دليل بتحريمه ، فيشمل المسكوت عنه .
الحرام : ما ورد دليل بالمنع .
مشتبهات : أي اشتبه على كثير من الناس حكمها من الحل والحرمة .
اتقى : أي جعل بينه وبينها حاجزا : أي ابتعد عنها .
عرضه : العرض موضح المدح والذم .
وقع : الوقوع في الشئ السقوط فيه بشدة.
الحمى : أصله أن ملوك العرب كانوا يحتجزون مواضع لرعي مواشيهم ويتوعدون من يدخلها بالعقوبة ويطلق على هذه المواضع حمى الملك فيبتعد عنها الناس خوفا من العقوبة .
محارمه : التي حرمها على الناس.
مضغة : المضغة هي القطعة من اللحم مقدار ما يمضغ الإنسان .
2ـ مأخود بالمعنى من : جامع العلوم والحكم لزين الدين أبي الفرج الحنبلي.
3ـ انظر : تنقيح الفصول ص 200 ، والفرق 2/32

yes kolchi

الكثير الكثير ممن ينتمون للإسلام من يجاهرون بالمعاصي والمحرمات ، ويتفاخرون بانتهاك حدود الله كترك الصلاة ، وعادة شرب الخمور ، وتعاطي المخدرات والإفطار في نهار رمضان علنا جهارا. . . وهلم جرا . وفئة أخرى لا يعجبها ذكر ما حرم ربنا وما أحل وتغضب لذلك وتثير الأرض نقعا . . . وتتمالا مع أعداء الله لإسكات الأصوات وقطع الأقوات ، ومصادرة الحريات على كل من تجرأ على إغضابها ومخالفة أهوائها ، ثم تغدوا آخر الأسبوع لصلاة الجمع . . . فسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله !

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(1)وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (2) الَّذِى جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (3) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (4) كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِى الْحُطَمَةِ (5) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (6) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (7) الَّتِى تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (8) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (9) فِى عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (10)

صدق الله العضيم.

انا أتسائل كيف يشعر كاسب هذا المال الحرام وهو راجع الى بيته مبسوط فرحان
مع أولاده وكأنه أشطر من الجميع وأذكى .أليس هناك حساب أليس هناك قبرأليس هناك مراقب أليس.....
اللهم اطعمنا حلالا . آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــن.

شكرا
رد أبوسفيان وكذلك تذكرني رائع جدا جعلتموني اتأمل تبارك الله غَفْوَنْ

السلام عليكم

وامعتصماه شكرا لك

هذا الحديث من اساسيات الدين واصوله

وتعضده الاية الكريمة قال الله تعالى:

{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}

صدق الله فوق سبع سموات
وصدقت إمامننا العزيز جزاك الله خيرا عن كل مشاركاتك ونتمنى لك الثبات, والتوفيق من الله

ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب " رواه البخاري ومسلم (1) .

جزاك الله خيرا اخي الكريم
اللهم باعد بيننا وبين الحرام كما باعدت بين المشرق و المغرب
وارزقنا الحلال وبارك لنا فيه

شكرا لك أخي الكريم على هذا النقد الواقعي ، لحالة الامة وما تعيشه من واقع مخالف وبعيد عن الطريق والمنهاج الذي اراده الله لها ان تسير عليه ، وقد أصبت عندما تعرضت لبعض الامراض بالنقد والتحليل والواقعية من أكل مال الحرام ، وفساد النفوس ، وسوء استنباط الاحكام من الادلة الشرعية بقصد او عن غير قصد ، بغية التأقلم مع الواقع والحفاظ على المناصب . نعم أخي الكريم ان الله عز وجل يريد لهذه الامة حياة اخرى ، مصداقا لقوله عز وجل:( يايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ) ، فالحياة النقية ،والسعادة والتقدم ، والهضارة الراقية ، لايمكن ان نصل اليهم الا بالاستجابة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم . فالاستجابة لهما بين عشية وضحاها ستنتقل الامة من هذا الواقع المهزوم الى واقع الكرامة والحرية في اطار الشرع الحكيم ، ستخطوا الامة خطوات ونقلات بعيدات في مجال الاقتصاد ، والشورى ، والديمقراطية ، أنذاك ستكون للامة كلمتها المسموعة ويستجاب لها .

لكثير الكثير ممن ينتمون للإسلام من يجاهرون بالمعاصي والمحرمات ، ويتفاخرون بانتهاك حدود الله كترك الصلاة ، وعادة شرب الخمور ، وتعاطي المخدرات والإفطار في نهار رمضان علنا جهارا. . . وهلم جرا . وفئة أخرى لا يعجبها ذكر ما حرم ربنا وما أحل وتغضب لذلك وتثير الأرض نقعا . . . وتتمالا مع أعداء الله لإسكات الأصوات وقطع الأقوات ، ومصادرة الحريات على كل من تجرأ على إغضابها ومخالفة أهوائها ، ثم تغدوا آخر الأسبوع لصلاة الجمع . . . فسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله

:( يايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم

شكرا اخي على هدا الموضع الجميل نعم اخي من شروط استجابة الدعاء اكل الحلال وتجنب اكل الحرام لا يستجيب الله دعاءء اكل الحرام وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد دلك حيث قال ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المومنين بما امر به المرسلين يايها الدين ءامنوا كلوا من طيبت ما رزقنكم حتى قال مطعمه حرام وملبسه حرام وغدي بالحرام انى يستجاب له

لا هم لهم إلا الأخذ والرد في الأمور المشتبهة بلا علم ولا دراية
، وفي هؤلاء يقول الحق سبحانه : { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب } [ أل عمران :7].

هذه هي. الحقيقة في قريتنا فإلى متى السكوت والصمت السكوت والصمت وحب المال ... غلبت علينا شهوتنا للمال لقد ازفت الأزفة ونحن في غفلة عن حياتنا وياٱسفاه!!!

بسم الله الرحمن الرحيم. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...

المعتصم١ كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...

.
.
نعم الاخ المعتصم١
لكن كان على صاحب الموضوع ان يضع هذا العنوان : ))مال الحرام في عين زورة يفتخر به )).
لا احد ينكر ذالك الا المنافقين و محبي مال الحرام .
ماعدا فئة قليلة جداً.