Www.AinZora24.Com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Www.AinZora24.Com


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدراسات في علوم السنة حلقة 1 DNkvv0

 

 دراسات في علوم السنة حلقة 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كمال مختار
.عضو جديد



عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 25/04/2015

دراسات في علوم السنة حلقة 1 Empty
مُساهمةموضوع: دراسات في علوم السنة حلقة 1   دراسات في علوم السنة حلقة 1 Emptyالإثنين 27 أبريل 2015 - 9:04

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله تعالى وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فنبدأ بالتعرف على "السنة" وعلى "الحديث" لغةً واصطلاحًا، فنقول:
إن السنة لها إطلاقات في اللغة: فهي السيرة الحسنة أو القبيحة، ومن ذلك قول الشاعر:
فلا تجزعنْ مِن سيرةٍ أنتَ سِرْتَها
* فأول راضٍ سُنةً مَن يسيرها

وفي الحديث النبوي الكريم الذي رواه مسلم: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئًا)) ففي هذا الحديث استعملت السنة بمعنى الطريقة، يعني: من أنشأ طريقة في الإسلام حسنة فله أجرها إلى نهاية الحديث، كذلك في قول الشاعر، فهو يريد السيرة والطريقة. وكل من ابتدأ أمرًا واقتدى به فيهم من بعده قيل هو الذي سنَّه؛ قال الشاعر:
كأني سننتُ الحب أول عاشق
* من الناس إذ أحببت من بينهم وحدي

وقد يراد بها حسن الرعاية والقيام على الشيء من قولهم: سَنَنْتُ الإبل إذا أحسنت رعايتها والقيام عليها.


ولكن ماذا تعني السنة عند العلماء؟:
إذا بدأنا بالاستعمالات الأولى للسنة وجدنا أنهم يريدون بها: عمل رسول الله وطريقته، فقد روى البخاري في صحيحه حديث ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه في قصته مع الحجاج حين قال له: "إن كنت تريد السنة فهجِّر بالصلاة"، يعني عند اشتداد الحر، والصلاة هنا المراد بها صلاة الجمعة. قال ابن شهاب: "فقلت لسالم: أفعله رسول الله ؟ قال: وهل يعنون بذلك إلا سنته".
ويعلق السيوطي على هذا بقوله: "فنقل سالم -وهو أحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة وأحد الحفاظ من التابعين عن الصحابة- أنهم إذا أطلقوا السنة لا يريدون بذلك إلا سنة النبي .
ومن هذا -يعني من إطلاق السنة ويراد بها عمل رسول الله، ، أو قوله وإرشاده- قول أبي قِلابة -وهو من كبار التابعين- عن أنس: من السنة إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها سبعًا. قال أبو قلابة: لو شئت لقلت: إن أنسًا رفعه إلى النبي  لم أكذب؛ لأن قوله: من السنة، هذا معناه: أن هذا صدر عن رسول الله ".
وأخرج الحاكم في (المستدرك) عن زياد بن عبد الله النخعي قال: "كنا جلوسًا مع علي > في المسجد الأعظم فجاء المؤذن فقال: الصلاة يا أمير المؤمنين فقال: اجلس فجلس ثم عاد فقال له ذلك، يحثه على أن يقيم الصلاة؛ فقال علي: هذا يعلمنا السنة؟ فقام علي فصلى بنا العصر ثم انصرفنا فرجعنا إلى المكان الذي كنا فيه جلوسًا، فجثونا للركب لتزورَّ الشمس للمغيب نتراءاها"، يعني: كناية عن أنه أخر العصر، حتى إنهم بعدما صلوا العصر بقليل دنت الشمس للمغيب، وكانوا يحاولون أن يتبينوا ما إذا كانت قد غابت أم لا زال منها ما يظهر القليل. قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقد أطلقها عمر > بهذا المعنى، وذكرها ابن عباس وعمرو بن العاص، وعائشة -رضوان الله تعالى عليهم- وأرادوا بها سنة رسول الله  ولهذا قال الشافعي -رحمه الله-: "مطلق السنة يتناول سنة رسول الله  فقط، وقد تطلق السنة ويراد بها عمل الصحابة -رضوان الله عليهم- أو التابعين سواء أكان ذلك مأخوذًا من الكتاب أم من سنة رسول الله  أم من اجتهادهم، وقد ساغ هذا لأن عملهم إنما هو في حقيقة الأمر اتباع لسنة ثبتت عندهم، قد نقلت إلينا أو لم تنقل إلينا، أو هو اجتهاد مجتمع عليه منهم أو من الخلفاء، والاجتهاد يستند -في نهاية الأمر- إلى النصوص من الكتاب أو السنة أو الإجماع.
وقد اعتبر الإمام مالك وكذلك الإمام أحمد -رحمهما الله تعالى- فتاوى الصحابة -رضوان الله عليهم- على أنها من السنة.
وينقل السرخسي أن السلف كانوا يطلقون اسم السنة على طريقة أبي بكر وعمر -رضوان الله عليهما- وكانوا يأخذون البيعة بعد هذا على سنة العمرين، يعني: أبا بكر وعمر، وبيّن السرخسي أن أصل هذا الإطلاق قوله : ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؛ عضوا عليها بالنواجذ)) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ولهذه الإطلاقات اختلف العلماء في قولهم: من السنة كذا؛ فقد يحمل هذا القول على سنة رسول الله  وقد يكون مقصودًا به من بعده من السلف الصالح } وخاصة الصحابة، على أنه ينبغي أن ننبه إلى أنه على الرغم من وجود المعاني السابقة للسنة، فإنهم كانوا يعتبرون ما صدر عن رسول الله  مميزًا عن غيره، وأنه هو الذي بعد كتاب الله  له الأولوية على ما عداه، وأنهم إذا أخذوا بغيره فلأنهم لم يجدوا ما يغنيهم من صحيح السنة عندئذ يلجئون إليه.
يقول الإمام الشافعي >: "والعلم طبقات شتى:
الأولى: الكتاب والسنة -إذا ثبتت السنة.
الثانية: الإجماع فيما ليس فيه كتاب ولا سنة.
الثالثة: أن يقول بعض أصحاب النبي  قولًا ولا نعلم له مخالفًا منهم.
الرابعة: اختلاف أصحاب النبي  في ذلك، يعني: في هذا الموضوع أو ذاك.
الخامسة: القياس على بعض الطبقات، يعني: التي سبقت من القرآن أو السنة أو الإجماع، أو على ما عمله أصحاب النبي .
ولا يصار إلى شيء غير الكتاب والسنة وهما موجودان؛ إنما يؤخذ العلم من أعلى -والمراد بالأعلى هما الكتاب ثم السنة".
فهنا نرى أن الإمام الشافعي جعل الكتاب والسنة في مرتبة واحدة، وإن كان في عرف جميع العلماء من المسلمين أن الكتاب يقدم على السنة، لكن هو يريد أن السنة كأنها من الكتاب لأنها إنما هي بيان للكتاب، ثم بعد ذلك يأتي الإجماع فيما ليس فيه نص من الكتاب والسنة، ثم تأتي أقوال الصحابة التي لم يختلفوا فيها أو لا نعلم لهم مخالفًا كما قال، ثم المرتبة الرابعة: اختلاف أصحاب النبي  فيمكن أن يأخذ المجتهد بقول هذا أو ذاك، كما بيَّن الإمام الشافعي في بعض أقواله في كتاب (الأم) أو (الرسالة) أو (اختلاف الحديث).
وفي النهاية يأتي القياس على بعض هذه الطبقات، يعني: القياس معتمد أيضًا على ما قبله، ثم يقرر هذه الحقيقة أنه لا يصار إلى شيء غير الكتاب والسنة وهما موجودان، فلا يصار إلى أقوال للصحابة أو الادعاء أو زعم إجماع أو قياس وهناك شيء من ذلك في كتاب الله أو في سنة رسول الله  الصحيحة فهما الأعلى، ولذلك قال: "وإنما يؤخذ العلم من أعلى".
كمال مختار
ماجستير الفقه جامعة المدينة
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/
كلية العلوم الإسلامية
http://www.mediu.edu.my/ar/?page_id=158

نظام التعليم
هناك نظامين تعليميين تنتهجه الجامعة، وهما:
• تعليم مباشر
• تعليم عن بعد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دراسات في علوم السنة حلقة 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دراسات في علوم السنة حلقة 3
» دراسات في علوم السنة حلقة 2
» دراسات في علوم السنة حلقة 4
» مصارع العشاق للشيخ نبيل العوضي حلقة رائعة
» حلقة خاصة عن مناسك الحج والعمرة للشيخ محمد حسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Www.AinZora24.Com :: الركن الأول :: الإسلام العام-
انتقل الى: