خلق ليتشاجر

خلق ليتشاجر

كان بالمدرسة مجموعة من التلاميذ الكبار يحبون المصارعة الحرة بمفهومها القديم شجارات دائمة بعد الخروج من المدرسة سواء زوالا أو بعد الخامسة وتختم المعارك بالتراشق بالأحجار وكان البعض منهم خصوصا من المستويات اليافعة كالقسم السادس أو الخامس تدور مجموعة منهم في الساحة لاكتشاف المواهب وصقلها ويقومون بتنظيم تجارب للأداء وذلك بافتعال المشاجرات وتنظيم نزال بين الصغار مرة كنت واقفا وإذا بالمجموعة تظهر أمامنا وبرفقتهم تلميذ صغير في نفس سني وقال له أحدهم : شكون لي يغلب أنت و لا هذا ؟
قال أنا طبعا، أحسست بالإهانة و أخرجت صدري وقلت بل أنا نطق شيطان آخر وقال هيا من يلمس أذن الآخر فهو الغالب ، حاول أن يلمس أذني في اللحظة التي أشرت بيمناي إلى أذنه واشتعل النزاع البريء بيننا لكمة مني ولكمة منه وركلة منه وركلة مني وتعالت الصرخات اجتمع حولنا التلاميذ هناك من يشجعه ومنهم من يشد أزري ويهتف لي ولحظات افترق الجمع وبقينا نحن الاثنين نتشاجر لكمات وخطوط على الوجه أو خربشات بالأظافر فكم من واحد يتخلف عن قصها ويقوم بتطويلها خصوصا لهذه المواجهات والعيون إزرورقت ونالت حظها من اللكمات كأنها كُحلت بفرشات الصباغة المائية أما الأنف المخنن فقد اختلط الدم بسائله وشكل مادة لزيجة يعجز الفنانون التشكيليون الحصول على مثلها عند خلطهم للألوان .
وإذا بصفعة على قفاي وصفعة أخرى تنزل بردا وسلاما على قفاه ليست مني ولا التي تلقيتها صادرتا عنه بل هي أقوي إنها من احد المعلمين الذي أمسكني من ذ راعي بيده وباليد الأخرى أمسك التلميذ الآخر واتجه بنا نحو أحد الأقسام وبدأ يفتح درج مكتبه كنت أظن أنه سيخرج علبة الإسعافات الأولية أو الدواء الأحمر او سيأمر بإحضار قنينة ماء ليغسل على الأقل وجوهنا الملطخة بالدماء نعم فاجأنا بإخراج دواء سحريا أزرق عجيب غليظ وطوله نحو90 سنتمتر أزرق اللون إنه نفسه الذي يستعمل في المطبخ والموصول بقنينة الغاز وهنا استفسرنا قلت والله يا أسي إنه من تعدى عليا ونطق خصمي بل هو .تبادلنا الاتهامات .و قال المعلم لا أنت ولا هو هيا سرح يديك وبدأ بصاحبي الذي كان على اليمين ..طبعا التيمن في كل شيء :
فابدأ من اليمين ولو كان عمر ، وقال له صاحبي والله يا سيدي ما فعلت شيئا . بدأت نغمات السوط والصراخ وصوت المعلم هل تكررون هل تتشاجرون ( تعاودوو) ونعن نجيب ابدا ابدا ( عمرنا نعاودوا اسي المعلم ) . وبعدها أمر بعض التلاميذ بإحضار قنينة ماء وأخرجنا بركلات أزاحتنا بعض السنتمرات للأمام لكي نغسل وجوهنا وانفونا هذه نتيجة إثبات الوجود والبقاء .آآآآآآآههههههههه يا عنف المدارس

آههههههههه

شكرا أخي لقد أعدتني الى مرحلة الطفولة التي اشتقت اليها

حديس امزوغ ........اوا يالاه

شكرا لك يا أبا روميساء ..

حكي رائع و بأسلوب جميــــــــل ...

ههههههههه قصة حقيقية رائعة نعم لقد حدث معنا هذا جميعا ..يحيا جيل مايسمى بالطّيو ببوطاكاز
شكرا لك لقد أرجعتنا للوراء سنوات ياليت تلك الأيام تعود كي أربي من كادأن يكون رسولا

ههههههههه
أمنية واعرة السي عبد الرحيم
شكون هدا ياك ما السي سباعي

ههههه نعم ياسي عمر يآليت تتحقق أمنيتي لمعاقبة بعض المجرمين من المعلمين فلو أتممت درآستيي لفضلت آن أختار أن أكون نائب عام أو وكيل للملك ليس للقمة عيش بل لكي أفتح ملف ومذكرة بحث وطنية لبعض مايسمى بالمعلمين كي يعاقبوا هههه من بين الأسماء أتذكر مخرب اسمه إسماعيل بالإضافة لأخرون لكن علىى العموم مسامح كريم الله آلغالب
خلق ليتشاجر 10632645_544038635742347_6647895879939692974_n

خلق ليتشاجر 10632645_544038635742347_6647895879939692974_n

ولكن غالبا ما كان شجارا مؤقتا وبدون أضرار .

جميل الا خ ابو رميساء مواضيعك جد رائعة وواقعية .

عن طريق الصدفة أخذت هذه من الفيس لا ادري لمن ولأي جيل تعود هذه الصورة .
.
خلق ليتشاجر ExfroJw

شكرا لكل الاخوة الاعظاء على مرورهم الكريم ، فعلا هي ايام جميلة تلك التي قضيناها في مدرستنا الابتدائية .

من منا من لم يلعب هذه اللعبة

انتظروا مزيدا من قصص مرحلة الطفولة على عين زورة 24 .........قريبا