سكان مزكيتام: المقدم يسكن بتازة، الشيخ بجرسيف والقائد كذلك من جرسيف، والكل ذهب وهجرنا..
تقودك الطريق القادمة من مدينة تازة نحو مدينة الناظور أو جرسيف، إلى مناظر كارثية تجمع بين الفظاعة وخطورة المسالك، شبه طريق مليئة بالحفر والمنزلقات الخطيرة، بل الاسمنت منعدم في أغلبها، قناطر أغلبها لم يعد يستطيع المقاومة أكثر، يبدو أن هاته الطريق لم تمسها أيدي المغاربة بعد، كل شيء يوحي بالدمار والخراب، وديان سحيقة ، آثار السيول الجارفة تحتل كل الفضاءات حتى ليخيل إليك أنك لن تصل إلى بر الأمان، وأنت «تجدف» بسيارتك في لجة أو مستنقع قد توقف محرك سيارتك بصخرة خفية أو حفرة رابطة للغرباء أو حتى منزلق قد يودي بحياتك إن لم تضاعف وتيرة انتباهك وترفعها إلى أقصى الدرجات