زائر
زائر
 | | موضوع: عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ الجمعة 7 مارس 2014 - 9:06 | |
| بسم الله الرحمــــان الرحـــــيم./
الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركــــاته./
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا } الزمر.
ولكن....تصلبت قلوبنا وعميت أبصارنا وصمت أذاننا...وأصررنا على المعاصي والذنوب...وأعلنا الحرب على الله ليلا ونهارا...فكانت قلوب بعض البشر لا تعرف الله إلا في أوقات المرض والشدائد...أما اليوم...فقد فوضت أمورها في هذه الأوقات للأولياء والأشقياء الأحياء منهم والأموات...فوضت أمورها للأموال والأولاد والحياة مـــادة....فوضت أمورها لعبادة النفس والهوى لتجني من بعدهما ثمرات الفضائح والخزي والعار...ثـــــم من بعد ذالك ننتظر نزول المطر....ننتظر غفران الرب....ننتظر سعـــة في الرزق...ولماذا لا نجعل الله ينتظر توبتنا وأوبتنا إليه وهو أعلم ما في قلوب العالمين؟؟؟؟؟ ان القلوب وما فيها من غل وحسد ومكر هي السبب في تضييق الأرزاق....هي السبب في حرمان الأرض من زهر الربيع...هي السبب في منع المطر...وان كان كلامي باطلا لا يحمل أي حجة على ذالك ....... نسأل أعلم العالمين بأحوالنا ليخبرنا ماذا فعلت القلوب في هذه الأرض؟؟؟؟وهل حقا كانت هي السبب في هذا القحط الشديد لهذه الأرض المباركة؟؟؟؟ إذن ما هي الجنايات التي ارتكبتها القلوب وكانت السبب في منع المطر؟؟؟؟
ـ الجناية الأولى: الحسد
إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (8)
اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9)
ــ الجناية الثانية: المكر والخداع
قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11)
ــ الجناية الثالثة: الكذب
قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ
الجناية الرابعة: الظلم
قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيم
ـــ وكـــان العقـــاب:ٌ
[ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دبت خطوات ابليس الى قعر قلوب ضعاف البشر...وبدأت الشكاوي من الله تتكاثر وترتفع من تضييق في الرزق وعدم نزول المطر،والخوف الشديد من المستقبل...وما من أحد منا
راجع صحيفته السوداء التي امتلأت بالنفاق والحسد والمكر والخداع...ليسطر بالقلم الأحمر على أخطاءه الإملائية التي شوهت الموضوع في عين القاريء...فان لم يراها ويحسمها...فهنـــاك منابر ذوات العيون الكبار...التي جهلت ما يلزم أن تتوقف إليه حرف تلو الاخر...وإلا ضــــاع الموضوع وصار في المهملات...
|
|
