من مكيفات التبريد الى صقيع السجن .. ومن غنى الى فقــــــر ..؟؟؟

من مكيفات التبريد الى صقيع السجن .. ومن "غنى" الى فقــــــر ..؟؟؟

من الذي حصل ؟ و لـــــماذا سَرقت .. ؟؟ و لماذا سُرقت .. ؟؟

سؤالين عريضين ، و الكل يتجاهل عمــــدا الجواب الصحيح عنهــــما ؟

كلنا ضد العمل الشنيع الذي تعرضت له الوكالة البنكية بعين زروة في الايام القليلة الماضية ، من طرف موظفي الوكالة القابعين في السجن الان ، وهكذا اردت ان اعنون الموضوع " من مكيفات التبريد الى صقيع السجن .. ومن غنى الى فقــــــر ..؟؟؟
الكل استنكر الحادثة ، الكل غضب ، الكل يقسم ، الكل .. الكل .. الكل .. الكل كان يغار و يحسد موظفين الوكالة ، قاعات مكيفة ، و نظافة و هندام و و ..
لكن ما رأينا أحدا حكيما رشيدا واعظا ينبه الناس ، ويذكرهم بديننا الحنيف ورأي الشرع فيما حدث للناس .. ، وقد حدثت للعالم و هو ما وال يعاني الى حد الان ..
انهياراتٍ اقتصاديةٍ مفزعةٍ، وإفلاساتٍ ماليةٍ موجعة، مصارِف عالميةة تعلن إفلاسها، وأسواق ماليةة يشتد كسادها، مستثمرون تذهب أموالهم، ومودعون تتبدد أرصدتهم، وتعقد مؤتمرات لدراسة الواقع المتفاقم، وتبذل أموال للارتقاء بالوضع المنحدر، ويرفع تجارٌ شكاواهم، ويوكِّلون محامين لمتابعة قضاياهم، وتضج الدنيا وترتج، ويدب في النفوس خوف وقلق، ويتملكها ذعر وهلع، بحثث في أسباب هذا التدهور ودراسات، واقتراحات للحلول وتخميناتٌ، ومحاولات للإنقاذ يائسة، وتصرفات بائسةة، ويخرج قائلون بتأثير انخفاض بعض العمْلات في هذا الشأن، ويغرق آخرون في فلسفاتٍ ونظرياتٍ اقتصاديةٍ مادية، وفي النهاية ينادي من ينادي مِن عقلاء تلك الدول بأن الحل في الاقتصاد الإسلامي، ويدعون إلى الرجوع إلى ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكامم لحل ما نزل بهم من كوارث وأزمات
ما أشبه ما حدث للعالم ، ما يحدث الان في عين زورة ..
انها الحرب المعلنة من الله و رسوله ..

" جلست مع شيخ قارب التسعين من عمره ، ما بك يا شيخ ؟ فأجابني لقد سرق مالي من حسابي ،
فقلت له كم ؟ فقال مايقارب الخمسين مليون ، فكنت قد حبستها و اكل من الفائدة التي تعطيني اياه الوكالة ، فقلت له : الا تعلم أنها حرام و انت شيخ كبير اعمل تجارة أو كل الخمسين مليون فلماذا تخاف ،
فرد علي : انا أعرف ياولدي بان تلك الزيادة او الفائدة حرام ، لكن ماذا تفعل فكل الناس يأكلون الحرام "

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279]

انها الحرب المعلنة الان في عين زورة ، و لا من يذكر الناس على منابر مساجدنا ..

إنها سنة الله المحكمة المتقنة، التي لا تتغير ولا تتبدل، ولا تحابي فردًا ولا مجتمعا ، ولا تجامل غنيًّا ولا قويًّا، {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} [فاطر: 43]
كثرت الربا و الحـــــرام ، وحلل الحرام ، فما علينا الا أن ننتظر حكم الله ..
ذهبت الاموال واختفت، وكأن الأرض قد انشقت فابتلعتها، أو كأن نارا قد أوقدت فأحرقتها، ملايين من الدراهم بل ملايير ، وقيمة سياراتٍ وعقارات، وحصيلة قروضٍ وديون، وضعها أولئك المخدوعون المغرر بهم في شباك قد نصبَت لهم، ليمتصها كبار المرابين فيودعوها في المصارف الربوية العالمية، ظانين أنهم قد حصنوها وحفظوها؛ إذ ابتعدوا بها عن أولئك المغبونين وأحرزوها إلى تلك المصارف، وأن لا قادر على انتزاعها من براثنهم ، وما دروا أنهم قد دخلوا في مواجهةٍ خاسرة، وخاضوا معركة غير متكافئةة، ليست مع قوةٍ أرضيةأو فئة بشرية، وإنما هي مواجهة مع القوي المتينِ، وحرب مع العزيز الجبار ..
فهل أنت قادر أن تحارب الله و رسوله ؟؟؟؟؟
لا، والله، ولكنها الحرب المعلنة من رب العالمين على كل مجتمعٍ يضل السبيل، فيجعل الربا قاعدة لنظامه الاقتصادي والاجتماعي ..
إنها الحرب الشاملة الغامرة، على الأعصاب والقلوب، وعلى البركة والرخاء، وعلى السعادة والطمأنينة، حرب يسلط الله فيها العصاةَ بعضهم على بعضٍ، ويولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ..
إنها الحرب المسعَّرَة من الله على المتعاملين بالربا، تأكل الأخضر وتلتهم اليابس، وتقضي على كل ما تنتجه البشرية الضالة الغافلة، من مادياتٍ تعجب بخضرتها وزهرتها وكثرتها، وهي الخضرة والزهرة والكثرة
لا، والله، لا يرضى العزيز الجبار
(فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
إنها اللعنة والنقمة؛ عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: ((لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه))، وقال : ((هم سواءٌ))

فيا أيها المسلمون:

يا من ظللتم تبيعون في هذه المساهمات الربوية وتشترون، يا من تتهاونون بالمشتبهات ولا تتورعون - أمَا آن لكم أن تتوبوا منها وتعودوا إلى ربكم؟! أما ترون الحرب قد طالتْنَا في بلادنا وشب أوارها؟! أما ترونها قد ظهرت في مجتمعاتنا وثار غبارها؟!
ما نعيشه من غلاءٍ في الأسعار، ما نراه من شح الأمطار وغور المياه في الآبار، ما نحسُّ به من قلة البركة في الأرزاق والأموال، هذا القلق الذي يتملك النفوس، ذلك الضيق الذي تمتلئ به الصدور، تلكم العداوة الملقاة بين الناس، الشحناء والبغضاء والشح، أترون هذه أمورًا عاديةً غير مستنكرةٍ؟
إنهـــــــــــــــا : وربِّي لأوضح النذر لقومٍ يعقلون، الله يناديكم باسم الإيمان

{اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}

{لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً}

فالتوبة التوبة - يا عباد الله - فقد دعا الإسلام الجماعة المسلمة الأولى، ولا يزال يدعو البشرية كلها إلى التوبة من الإثم والخطيئة :

{وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ}

قل الحق فباك ارواح عندو ..

اصحاب عين زورة لم يستثترو ا اموالهم .. ولو في الزيتون

اذا لم يكن الامر في استصلاح الاراضي الكبرى .. او الاتجاه الى المدينة للاستثمارات المختلفة ..

القضية قضية امخاخ .. باستثناء بعض العينات العينزورية المعدودة على رؤوس الاصابع ..

وهذا ما دفع البعض الى بلوكاج الاموال واخذ الفائدة الربوية ..

» حتى السجن أبى أن يأخذني
» من السجن إلى القصر.. أردوغان والشعر..