بين محطة الطاكسيات وثانوية مولاي اسماعيل
كان لي زيارة الى ثانوية مولاي ا سماعيل بدريوش وكان إحساسي صباح ذاك اليوم الغائم بأني سأراها،،شيء ما كان يجذبني إليها،،لكن لم اتصور أن الاحساس سيكون صادقا،،كنت شارد الذهن لبعض الوقت فقد كنت أسائل نفسي هل فعلا أميرة الصداقة تدرس هنا؟؟،،هل فعلا أسوار هذه المؤسسة تحضن "اميرة الصداقة"،،أسئلة لم اجد لها جواب البتة..،كنت أسير مطأطا الرأس فكنت أحس ان كل التلاميذ يتملقونني بنظراتهم ويتسألون ماذا يفعل هنا ؟
اكيد انهم يجيبون على هواهم،،فهم بالكاد قالوا وسيقولون : "جا كياستنا شي وحدة اوصاف".،،تبا لجوابهم وتبا لأفكارهم،،هكذا قلت في قرارة نفسي وأكملت المسير من باب المؤسسة في اتجاه محطة "الطاكسيات" من اجل العودة الى البلدة الثائرة،،كنت تعيسا حينها فانا لم أرى صديقتي التي أبعدني القدر عنها لأشهر عدة
لكن القلب همس لي حينها وقال ارفع عينيك من الارض إنها قادمة من هناك حيث لا تعلم انها الفتاة التي أسالت مداد قلمك لشهور قد خلت،،قاطعت القلب قائلا تبا لك يا قلبي : بل لسنين قد خلتلفي رمشة عين وعندما كنت ساهيا في محاورة القلب داهمتني بنظراتها واناقتها ورشاقتها لم اكن ادري انها هي في الوهلة الاولى حتى أني توقفت عن النظر إليها سريعا كي لا أكون معرضا للشبهة او ما شابه ذلك،،لكن لم أستطع الصبر فقد اعدت النظر فيها مجددا ورفعت يدي ملوحا لها دون ان احس،،أقسم لكم لا اعرف من رفع اليد حينها ؟؟
احسست حينها بأني عاجر عن الحركة نهائيا،،تمنيت لو ان الوقت لم يمر بسرعة كي أعاود النظر فيها،،لكنها كانت تسرع الخطى في اتجاه الثانوية.
عدت ادراجي بخطى متثاقلة الى محطة الطاكسيات وأنا أسترجع شريطة النظرة الاولى وأقول : هل هي ؟ هل نفسها التي رأيتها في قرية عين الزهرة منذ ما ينيف عن ثلاث سنين ؟؟ نعم إنها هي يا "سليم" يجب ان تتأكد انها هي ومن تكون سواها
كنت أبتسم لوحدي حينها وبين الفينة والاخرى كنت اتكلم جهرا دون ان احس بذلك،،،ما هذا هل جننت يا سليم؟؟ هكذا قال لي احدهم وانا واقف انتظر دوري للركوب،،،أي نعم يا صديقي ربما قد يكون جنونا او ما شابه ذلك،،إنها السبب يا صديقي ،،قاطعني وقال : لا شك انها اميرة الصداقة يا سليم!! ابتسمت حينها وقلت نعم إنها هي ومن غيرها