Www.AinZora24.Com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Www.AinZora24.Com


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاسباب البركة ........... خطبة الجمعة ................... DNkvv0

 

 اسباب البركة ........... خطبة الجمعة ...................

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالقادر الزعيم
.عضو مميّز
عبدالقادر الزعيم


عدد المساهمات : 677
تاريخ التسجيل : 21/06/2011

اسباب البركة ........... خطبة الجمعة ................... Empty
مُساهمةموضوع: اسباب البركة ........... خطبة الجمعة ...................   اسباب البركة ........... خطبة الجمعة ................... Emptyالجمعة 8 مارس 2013 - 21:15


يوم الجمعة08 - 03 - 2013
الموضوع :أسبابُ البركة

لقد بلغت الحضارةُ الماديةُ في هذا العصر أوجها، وتطوَّرت وسائلُ
الرفاهيةِ، ونال الناسُ من لذيذ العيش والإمكانياتِ والكمالياتِ
والتحسيناتِ، الشيءَ الكثيرَ، ومع هذا التقدُّمِ وهذه الوَفْرَةِ، وهذا
الشيءِ الكثيرِ إلا أنه من يعيشُ ويتعايشُ مع هذه الحضارةِ الماديةِِ، ليس
بأسعدَ ممَّن كان قبلَهُ، لا أَهنأَ عيشًا، ولا أكثر أمنًا ولا انشراحَ
صدرِ، وما ذاك إلا لغيابِ أمرٍ مُهِمِّ غايةِ بالأهمية، لا معنى للحياةِ
بدونِه، ألا وهو البركةُ، فما فائدةُ كسبٍ ممحوقِ البركةِ؟، ولا غمر منزوع
بركتُه؟ ولا علمٍ لا ينتفع به؟ ولا طعامٍ وشرابٍ لا يسمنُ، ولا يغني من
جوعٍ؟.
أيُّها المسلمُ، البركةُ
ليست بكثرةِ المالِ ولا بسلطةِ الجاهِ، ولا بالولدِ، ولا بأنواع العلومِ
الماديَّةِ، ولكنّها شعورٌ بالنفسِ، يشعُرُ به الإنسانُ؛ فيؤدي إلى صفاءِ
النفسِ، وطيبِ القلبِ، وهناءِ العيشِ، وقُرَّةِ العينِ والقناعةِ بما كسب
والقناعةِ بما قدَّر اللهُ، فبركةُ العمر، كونُ العمرِ مباركًا أن
يستفيدَ العبدُ من عُمُره، ويستغلَّهُ، ويتَّسعَ للخيرِ، وإمكانُ استغلالِه


في الخيرِ، وبركةُ العمرِ عمرٌ مقرونٌ بعملِ صالحِ، يستفيدُ العبدُ منه
وبركة ُالعلمِ تعليمُه والعملُ به، ونشرُهُ بين المسلمين
أيُّها المسلمُ
من تَدَبَّرَ كتابَ الله، وسنةَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، يعلمُ أن البركةَ
عامةٌ في الرزقِ، وفي العمرِ، وفي الولدِ والمالِ، وأن للرزق أسبابًا تجعلُ
هذا الرزقَ، رزقًَا مباركًا،
اسباب الرزق
1
طلب الرزق
فأوَّلًا وقبلَ كُلِّ شيءٍ أمَر اللهُ بطلبِ
الرِّزقِ (فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ) [العنكوت:]، (فَإِذَا
قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ
اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة:]،
ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم حثَّ على طلبِ الرِّزقِ،


وحثَّ على العمل؛ فقال - لما سُئِلَ أيُّ الكسبِ أفضلُ؟-
قال: "عَمَلُ الرَّجُلِ بيده وكُلُّ بيعٍ مبرور"
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن العملَ
وطلبَ الرِّزقِ خُلُقُ الأنبياءِ جميعًا، فقال
"ما بعثَ اللهُ من نبيّ، إلا رعى الغنمَ
قالوا: وأنت يا رسولَ الله؟، قال: "وأنا رعيت الغنم بِقراريطَ لأهل مكة"
أيُّها المسلمُ، ثم
طلبُ الرِّزقِ والسعيُ مشروعٌ ولكنَّ المسلمَ أيضا مع طلبِهِ وسعيِه هو
واثقٌ بربِّه معتمدًا عليه، يعلمُ حقًّا أنه لا ينالُه من الرِّزقِ إلا ما
قسمَ اللهُ له، وأن ما قسم اللهُ له من الرِّزقِ لا بدَّ أن يأتيَه، مهما
كانت الظروفُ والأحوالُ، ولن يستطيعَ أحدٌ أن يمنعَه،
"اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت"
فيطلبُ الرزقَ وهو على ثقة بربِّه وعلمٍ كاملٍ أن اللهَ جلَّ
وعلا حكيمٌ عليمٌ (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) [الطلاق:]،
فأيُّ رزقٍ قُسِمَ لك لا بُدَّ أن ينالَك، يطلبُ العبدَ رزقُه كما يطلبُه
أجلُه؛ فلا حزَنَ ولا غمَّ، ولكن أسبابٌ مع الثقة بالله، يقول صلى الله

عليه وسلم: "أيُّها الناسُ اتَّقُوا اللهَ، وأجمِلوا
في الطلبِ، واعلموا أن نفسًا لن تموتَ حتى تستكملَ رزقَها؛ فاتقوا اللهَ،
وأجملُوا في الطلبِ، وخُذوا ما حلَّ، ودعوا ما حَرُمَ"،
اسباب البركة
1
تقوى الله
وإنَّّ
المسلمَ إذا تأمَّلَ أسبابَ البركةِ في الرزقِ يجدُ أسبابًا كثيرةً، دلَّ
الكتابُ والسنةَ عليها، فأوَّلُ ذلك تقوى اللهِ؛ فتقوى العبدِ لربِّهِ سببٌ
لبركةِ رزقِه، وهناءِ عَيشِه، يقولُ اللهُ جلَّ وعلا: (وَلَوْ
أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، ويقول: (وَلَوْ
أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ
سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ* وَلَوْ أَنَّهُمْ


أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ
رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) [المائدة
إذا فبركةُ الرِّزقِ بتقوى اللهِ، ويقولُ اللهُ جلَّ وعلا: (وَمَنْ
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا
يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق
ويقولُ صلى الله عليه وسلم: "لو أنّكم توكَّلتم على اللهِ
حقَّ توكُلِّهِ لرزقكم كما يرزقُ الطيرَ، تغدو خِمَاصًا وتروح بِطانًا"
فطلبُ الرِّزق مع بذلِ السببِ المشروعِ، والتوكُّلِ على الله، والثقةِ
بالله، والرِّضا بقسمِ اللهِ، والاعتقادِ الجازمِ أنَّ اللهَ حكيمٌ عليمٌ
في قَدْرِ الرِّزقِ، وفي حصولِ وقتِه، كُلُّ ذلك بقضائه وقَدَرِه؛ فما شاءَ
كانَ، وما لم يشأْ لم يكنْ.
2
الاستغفار
ومن أسبابِ بركةِ الرِّزقِ، وجلبِه كثرةُ الاستغفارِ، كثرةُ
استغفارِ العبدِ لربِّه؛ فإنَّ اللهَ يقول عن نوحٍ عليه السلام: (فَقُلْتُ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِل السَّمَاءَ



عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ
لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) [نوح:]، وهو سبب
بالقوة البدنية مع الرزق يقول هود عليه السلام لقومه: (وَيَا
قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ
السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ
وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) [هود:]، وفي الحديث: "من لزمَ الاستغفارَ
جعلَ اللهُ له من كُلِّ همٍّ فرجًا، ومن كُلِّ ضِيقٍ مخرجًا
ورَزَقهُ من حيثُ لا يحتسبُ

3

قراءة القرءان
ومن أسبابِ البركةِ قراءةُ القرآنِ وتدَّبُرُه؛ فإنَّ اللهَ جعلَ
كتابَه مُباركًا (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ
فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأنعام:]، (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ
مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) [ص
فهو بركةٌ في قراءتِه، من قرأ آيةً من كتابِ اللهِ؛ فله بكلِّ حرفٍ حسنةٌ
والحسنةُ بعشرةِ أمثالِها، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم
"لا أقولُ (ألم) حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرف"
فهو بركة لتلاوتِه، وبركةٌ في العملِ به، وبركةٌ في تحكيمِه والتحاكمِ
إليه، والتأدُّبِ بآدابِه، والتخلُّقِ بأخلاقه، يقول صلى الله عليه وسلم
"اقرؤواالزهراوَينِ
البقرةَ وآلَ عمران؛ فإنّهما يأتيان يومَ القيامةِ، كأنّهما غمامتان -أو
غيايتان-، أو فِرقانِ من طيرٍ صَوَافٍّ، تُحاجَّانِ عن صاحبِهما"
اقرؤوا البقرةَ فإنّ أخذَها بركةٌ، وتركهاحسرة ولن تستطيعَها البَطَلَةُ".

4
الذكر
ومن أسبابِ البركةِ ذكرُ العبدِ ربَّهُ عندَ خروجِه منزلَه،
وعند حضور طعامه، يقول صلى الله عليه وسلم:
"إذا دخلَ الرجلُ مَسكنَه فسلَّم، وذكرَ اللهَ عندَ دخولِه،
وعندَ عَشائه، قال الشيطانُ لأصحابه: لا مبيتَ لكم
اليومَ ولا عشاءَ"، حفظَ اللهُ هذا البيتَ من الشيطانِ
لذكرِ اللهِ عندَ الطعامِ، وعندَ الدخولِ.


5
المحافظة على الصلاة
ومن أسبابِ البركةِ، وحصولِ الرِّزقِ الصلواتُ والمحافظةُ عليها؛
فإنها سببٌ لخيري الدنيا والآخرة، قال اللهُ جلَّ وعلا:
(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ
نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) [طه
6
الشكر
ومن أسبابِ بركةِ الرِّزقِ شكرُ اللهِ على نعمتِه، والاعترافُ لله بالفضلِ

والمِنَّةِ، وأنّ ما عندَك من الرِّزقِ؛ فبفضلِ اللهِ عليك؛ فإذا شكرتَ
اللهَ بلسانِك، وقلبِك، وعملِك، باركَ اللهُ في أرزاقِك، يقولُ اللهُ جلَّ
وعلا: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ و
َلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم
7
الصدقة
ومن أسبابِ الرِّزقِ الصدقةُ والبعدُ عن المُعامَلات الرِّبويةِ
قال اللهُ جلَ وعلا: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [البقرة:]
8
الاقتصاد
ومن أسبابِ حصولِ الرِّزقِ أن تكونَ ثقةُ العبدِ بربِّه، واعتمادُه على
ربِّه فوقَ كُلِّ سببٍ يبذُلُه، يقولُ صلى اللهُ عليه وسلّم: "إنّ
هذا المالَ حُلْوٌ خَضِرٌ، فمن أخذه بسماحةِ نفسٍ،
بورِك له فيه، ومن أخذه
بإشرافِ نفسٍ، لم يُبارَكْ له فيه، وكان كمن يأكلُ ولا يشبعُ"،
ومن أسبابِ البركةِ بالرِّزق الاقتصادُ والبعدُ عن السَرَفِ
في المباحات، وتجاوُزِ الحَدِّ فيها، يقولُ اللهُ جلَّ وعلا:
(وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) [الإسراء:]، ويقولُ جلَّ وعلا في
وصفِ عبادِ الرحمن: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا



وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) [الفرقان:]، وذمَّ اللهُ المُبذِّرينَ المُنفقينَ
في الحرام فقال: (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ
الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) [الإسراء
8
التبكير
ومن أسبابِ بركةِ الرِّزقِ التبكيرُ في طَلَبِهِ، ففي الأثرِ
"بورك لأمتي في بكورها"، ومن أسبابِ البركةِ بالرِّزقِ أيضا
الصدقُ في المعاملاتِ، وعدمُ الغِشِّ والخيانةِ، يقولُ صلى
اللهُ عليه وسلم: "البَـيِّعان بالخِيَارِ ما لم يَتَفَرَّقٌا، فإنْ صَدَقَا وبَـيَّنا ب
ُورِك لهما في بيعهما، وإن كَذَبا وكَتَما مُحِقت بركةُ بيعهما"
أرسلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عروةَ البارقي؛ ليشتريَ له أضحيةً
وأعطاه دينارًا، فدخلَ السوقَ، فاشترى بدينارٍ أُضحِيتَينِ، وباع إحداهما
بدينارٍ وأتى النبيَّ بدينارٍ وأضحيةِ؛ فقال: "لِمَ ذاك؟"، قال
إني اشتريتُ بدينارٍ أُضحيَتَين، وبعتُ إحداهما بدينارٍ، قال
"بارك اللهُ لك في صفْقةِ يمينِك"؛ فكان لو اشترى ترابًا بورِك له فيه


أيُّها المسلمُ، ومن أسبابِ البركةِ قَناعةُ العبدِ بقَسَمِ اللهِ ورضاهُ
واطمئنانُه بذلك، وعدمُ لَحْظِه بمن فوقه، يقول صلى الله
عليه وسلم: "قد أفلحَ من أسلمَ ورُزِقَ كَفافًا وقَنَّعه اللهُ بما آتاه".

البركة في العمر
أيُّها المسلمُ، وأما
عُمُرُ الإنسانِ؛ فإنَّ اللهَ جلَّ وعلا جعل للإنسانِ عمُرًا محدودًا
ينتهي بما قدَّرَ اللهُ له، وجعل أعمارَ أمة محمدٍ أقلَّ من
أعمار غيرهم
يقول صلى الله عليه وسلم: "أعمارُ أمَّتي ما بين السِّتينَ
والسَّبعين، وقليلٌ منهم من يجاوزُ ذلك"
ولكن مع قِلَّةِ سنينِهم؛ فإنَّ اللهَ أعطاهم من البركةِ في أعمارِهم
وأعمالا صالحةً يُؤدُّونها، تفوقُ على أعمارِ من قبلَهم وسنينَهم
(ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ) []، يقول صلى الله عليه وسلم
"مثلكم ومثلُ الكتابين قبلَكم، كرجلٍ استأجرَ أُجَرَاءَ؛ فقال

من يعملُ لي من الغداة إلى نصفِ النّهار بدينار؟؛
فعملت اليهودُ، وقال: من يعمل لي من نصفِ النهارِ إلى
العصرِ بدينار؟؛ فعملت النصارى؛ ثم
قال: من يعملُ لي من العصرِ إلى المغربِ بدينارين؟
فعملتم، فقالت اليهودُ
والنصارى: عَمِلنا أكثرَ وأُجورُنا أقلُّ؟، قال: هل نَقَصتُكم من أجرِكُم
شيئًا؟ قالوا: لا، قال: ذلك فضلُ الله يُؤتيه من يشاء" أو قال:
"ذلك فضلي أوتيه من أشاء"،
اسباب بركة العمر
صلة الرحم
فهناك أسبابٌ لبركة العمْر، منها ما نص عليه ببركة العمُر
ومنها أعمالٌ
صالحةٌ، يعملُها المسلمُ يُضاعَفُ اللهُ الأجورَ فيها بما يدعو


المسلمَ إلى
الرَّغبةِ في الخيرِ، فجاء عنه صلى اللهُ عليه وسلم أنه قال
"من أحبَّ أن يُبسطَ له في رزقِه، ويُنسأَ له في أجلِه؛ فَلْيَصِلْ
ذا رحمِه"، وقال: "صِلَةُ الرَّحِمِ تزيدُ في العمر"،
وفي حديث عائشة: "صلة الرحم زيادة العمر، وحسن
الخلق وإكرام الجار تطيلان
الأعمار، وتعمران الديار


عمر الامة قليل ولكن الاجر كثير

ومن تدبرَّ الكتابَ والسنةَ وجدَ أعمالاً صالحةً
شرعها اللهُ لهذه الأمة فيها من الأجر الكثير مع عدم الكَلَفةِ والمشقة؛
فاسمعْ أخي المسلمُ إلى قولِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ مُبَـيِّنًا


فضْلَ الصلاةِ في الحرمينِ الشريفينِ قائلا: "صلاةٌ في مسجدي
هذا تعدِلُ ألف صلاة فيما سواه إلا المسجدَ الحرامَ"،
وجاء أن الصلاةَ في المسجدِ الحرامِ بمئة ألف صلاةٍ فيما سواه،
هذا فضلٌ
عظيمٌ، وخيرٌ كثيرٌ، واسمعْهُ صلى اللهُ عليه وسلّمَ يُبَـيِّنُ فضلَ
الصلاة في الجماعة قائلا: "صلاةُ الرَّجلِ في
المسجدِ تُضاعفُ على صلاتِه في بيته وسوقه خمسًا وعشرين
ضِعفًا، ذلك أنه
إذا توضَّأ فأحسنَ الوضوءَ، ثم خرج لا يُخرِجُه إلا الصلاةُ لم يخطُ خطوةً
إلا كتبَ اللهُ له بها حسنةً وحط َّعنه بها خطيئةً، فإذا صلَّى لم تَزَلِ
الملائكةُ تُصًلِّي عليه ما دام في مُصَلَّاهُ: اللهُمَّ صلِّ عليه،
اللَّهُمَّ اِغفِرْ لهُ، اللَّهُمَّ ارحمْهُ، ولا يزالُ في صلاةٍ ما انتظرَ
الصلاةَ" ، قال أبيُّ بنُ كَعْبٍ: كان رجلٌ من الأنصارِ لا أعلمُ
أحدًا أبعدَ دارًا منه من المسجد، فقلت له: "يا هذا لو اشتريتَ حماراً
تركبُه في الرَّمضاء والظَّلماءِ"، قال: "ما أُحِبُّ أن يكونَ بيتي بجوارِ
المسجدِ، إني أُريدُ أن يَكتُبَ اللهُ لي ذهابي إذا ذهبتُ، ورجوعي إذا
رجعتُ" قال: فأخبرت النبي بقوله قال: "



أخبرْه بأنَّ اللهَ قد احتسبَ
له ذلك كُلَّهُ"، وانظُرْ أخي المسلمُ إلى الوضوءِ الشرعيِّ،
وما رُتِّبَ عليه من الثوابِ مع عدمِ المشقَّةِ فيه، يقولُ صلى
الله عليه وسلم: "إذا
توضَّأَ المسلمُ فغسلَ وجهَه خرجَ من وجهِه كُلُّ خطيئةٍ نظرَ إليها
بعينَيْهِ مع الماءِ، أو معَ آخرِ قَطْرِ الماء، فإذا غسلَ يديْه خرجَ مِن
يديْه كُلُّ خطيئةٍ عَمِلتْها يداه مع الماءِ أو مع آخر قَطْرِ الماءِ،
وإذا غسل رجليْهِ خرجَ مِن رجليه خطيئة مشتها رجلاه مع الماء،
أو معَ آخِرِ
قَطْرِ الماءِ"، ويقول أيضا: "إذا توَضَّأَ
المسلمُ؛ فأحسنَ الوضوءَ، ثم قال: أشهدُ أن لا إله إلا اللهَ، وأشهدُ أن
محمدًا رسولُ اللهِ إلا فُتِحتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثمانيةِ، يدخُلُ من
أيِّها شاءَ"، ذلك من فضلِ اللهِ، واللهُ ذو الفضلِ العظيمِ.

وانظُرْ أخي صلاةَ الضُّحى، وما فيها من الثوابِ العظيمِ،
يقولُ صلى اللهُ عليه وسلًَّم:

"كُلُّ
سُلَامَى من الناسِ عليه صدقةٌ، فكُلُّ تَسبيحةٍ صدقةٌ، وكُلُّ تكبيرةٍ
صدقةٌ، وكُلُّ تَهليلةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بمعروفٍ صدقةٌ،
ونهيٌ عن منكرٍ صدقةٌ،
ويُجْزِئُ من ذلك ركعتان، تركعُهما من الضُّحى"،
ثمَّ انظُر أخي فضلَ قيام الليلِ، والنبيُّ يقول: "من صلى
العِشاءَ في جماعةٍ؛ فكأنّما قام نصفَ الليلِ، ومن صلَّى
الفجرَ في جماعةٍ فكأنّما قام الليلَ كُلَّه"،
و:"أن اللهَ يَنزِلُ إلى سمائه الدنيا، حينَ يبقى ثلثُ الليلِ الآخِرُ
يُنادي: هل من داعٍ فيُستجابَ له، هل من مستغفرٍ فيُغفرَ له؟،
هل من سائلٍ
فيُعْطَى سُؤْلَه؟"

ثم انظرْ أخي المسلمُ إلى صلاةِ الجمعةِ وما في السعيِّ
إليها من الخيرِ، يقولُ صلى اللهُ عليه وسلّم:

"من
غسَّل يومَ الجمعةِ، واغتسل وبكَّر وابْتكَر، ومشى ولم يركب، ودَنَا من
الإمامِ، وأنصتَ ولم يَلْغُ كان له بكلِّ له خُطْوةٍ خطاها، أجرُ سنةٍ،
أجرُ صِيامِها وقِيامِها"، هذا الفضلُ العظيمُ الكبيرُ لمن وفقَّهُ
اللهُ وأعانَهُ،

ثمَّ انظُرْ أخي الصيامَ، يقول صلى اللهُ عليه وسلَّمَ في
صيامِ رمضانَ: "كُلُّ عملِ ابنِ آدمَ له، الحسنةُ بعشْرِ
أمثالِها إلى سبعِ مئةِ ضِعفٍ، قال الله: (إلا الصيامَ؛ فإنه لي،
وأنا أجزي به)" الحديث، ثم انظرْ صيامِ ستٍ من شوَّالَ،
يقول فيها صلى الله عليه وسلم: "من صامَ رمضانَ،
وأتبعهُ ستًا من شوّالَ كان كمن صام الدَّهرَ"،


ثمّ انظُر صيامَ ثلاثةِ أيَّامٍ من كُلِّ شهرٍ، وأن صيامَها يعدِلُ صيامَ
الدَّهرِ، ثمَّ انظُرْ أخي إلى الحَجِّ والعُمْرةِ وما فيهما من الفَضْلِ،
يقول صلى اللهُ عليه وسلَّم: "من حَجَّ البيتَ، ولم يرفُثْ،
ولم يَفسُقْ، رجعَ من ذنوبِه كيومَ ولدته أمُّهُ"، ويقول:


"العمرةُ إلى العمرةِ مُكَفِّراتٌ لما بينهنَّ والحجُّ المبرورُ،
ليس له جزاءٌ إلا الجنّةَ"،

ثمّ انظُر الصدقاتِ وفضلَها مع الإخلاصِ، يقولُ اللهُ: (مَثَلُ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ
أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ
وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:]،
وانظرْ إكرامَ اليتيمِ، وما به من فضلٍ "أنا وكافلُ اليتيمِ
كهاتين"، وشَـبَّكَ الرَّاوي بين السَّبابةِ والوُسْطى،
كُلُّ هذا فضلٌ من اللهِ، ثمّ اسمَعْ قولَه صلى اللهُ عليه وسلّم:
"لا يَحْقِرَنَّ أحدُكم شيئًا من المعروفِ، ولو يَلقَى أخاه
بوجهٍ طليقٍ"، كل هذا فضلٌ، ويقول:
"إذا التقى المسلمان فتصافحا تَحَاطَّتْ خَطَايَاهُما"،
فهذا فضلُ اللهِ لهذه الأمةِ أعمالٌ يسيرةٌ، عليها ثوابٌ كثيرٌ،



بركة دعاء الوالدين


كان صغيرا يلعب بالتراب .وامه تحضر لوليمة اقامها ابوه
وقبل حضور الضيوف.. وبيديه الصغيرتين ياخذ التراب
ويدخل ويرمي فوق الوليمة ..ف
فعندما دخلت امه ورات ما رات .. دعت غاضبة
اذهب جعلك الله امام للحرمين..اتعرفون من هو ..انه عبدالرحمن السديسي

بركة صلاة الفجر

رجل استيقظ مبكرا ليصلي صلاه الفجر في المسجد
لبس وتوضا وذهب إلى المسجد وفي منتصف الطريق
تعثر ووقع وتوسخت ملابسه
قام ورجع إلى بيته وغير ملابسه وتوضا وذهب ليصلي
وفي نفس المكان تعثر ووقع وتوسخت ملابسه
قام ورجع إلى بيته وغير ملابسه و توضا وخرج
مــن البيت, لقي شخص معه مصباح, سأله : مــن انت ؟
قال : أنا رأيتك وقعت مرتين وقلت أنور لك
الطريق إلى المسجد ... ونور له الطريق للمسجد
وعند باب المسجد قال له الرجل : أدخل لنصلي
رفض الدخول , وكرر طلبه لكنه رفض وبشده
الدخول للصلاه
سأله الرجل : لماذا لا تحب ان تصلي ؟
قال له : أنا الشيطان , أنا أوقعتك المره الأولى
لكي ترجع البيت ولا تصلي بالمسجد ولكنك
رجعت ولما رجعت إلى البيت غفر الله لك ذنوبك
ولما أوقعتك المره الثانيه ورجعت إلى البيت
غفر الله لأهل بيتك
وفي المره الثالثه خفت ان أوقعك فيغفر الله لأهل قريتك

فلا تجعلوا للشيطان علي
كم سبيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسباب البركة ........... خطبة الجمعة ...................
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة الجمعة 28/11/2014
» خطبة الجمعة للشيخ عبد القادر الزعيم - المانيا (فيدْيو)
» خطبة الجمعة
» بعض اسرار اية الكرسي ....... خطبة الجمعة ...
» فضائل يوم عاشوراء ....... خطبة الجمعة .........

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Www.AinZora24.Com :: منتدى الأخبار :: قسم خاص بخطب الجمعة للأئمة والوعاظ المنتدى عينزورة24-
انتقل الى: