همسة ليل

أرق...سهاد...قصدت نافذة الغرفة...في السماء قمر حزين خجول...يسرق النظر وراء سحابة سوداء...لا نجوم اليوم...سبعة منها فقط...تنير كبد السماء بشعاع ضئيل
قطتان تائهتان تعبران الرصيف...صوت صراصير الليل تسمعني صوتها من قريب...ونباح كلب يحكي سيمفونيته لأشباح الليل من بعيد...يرد عليه صدى الحي الميت الكئيب
لأول مرة أشعر برغبة في نثر الحروف...بين ظلمة الغرفة...ونور يلوح من بعيد..."لعامود"كهربائي يرعى الأنين...وضعت الكف على الخد...لأترك عيناي تسرح بين بيوت الجيران عل نوراا ينير
فالفجر قريب...والأجر كبير كبير...لا نور ...ربما الكل يشتهي النوم ما عداي وما عدا حيي القديم...سافرت بخيالي...قاطعة البحر الى البر القريب
ناديت ببحة في صمت الليل المرير...أميييي...في الروح حلو رذاذك استقر...في اهاتي اليك أذوب مرتين...اه...اه ...كم حن القلب....حرقة تأكل الذات...كما النار تمتص رحيق الحطب
لكن لارماد


للسماء ابتسمت...من العين نزل دمع ساخن مسح من الخد هواء الفجر العليل...انتفض القلب...بين الضلوع أسمعه ينادي...أمي بالجنون أريد أن أبوح...قطع حبل أفكاري
مناديا ينادي...الله أكبر...الله أكبر....يامنادي...!!من تنادي...؟فالناس هنا أمامي موتى نيام...همست...ياحي ماهذا الصمت القاصم...ما هذا الظلام العسير
بالله عليكم...الدنيا دار فناء...والاخرة دار بقاء...فلما اندثاركم؟
لما الموت البطيئ؟


رشيدة