كيفَ تكونُ الأختُ سلفيّةً ؟؟
أو ...
من هنّ النّساء السّلفيّـات ؟؟
- هنّ من درجَنَ على نهجِ الصّحابة والتّابعين ومن تبعهم بإحسانٍ في التّمسّك بالكتاب والسّنّة على كلِّ قولٍ
سواءٌ أكانَ في العقيدةِ ، أو العبادةِ ، أو المعاملة ، أو الأخلاقِ ، أو السّياسة ، أو أيِّ شأنٍ من شؤونِ الحياةِ صغيرها وكبيرها .
- هنّ الثّابتات في أصول الدّين وفروعه على ما أنزله الله وحياً على عبده ورسوله
وخيرته من خلقه محمّد صلّى الله عليهِ وسلّم .
- هنّ القائمات بالدّعوة إلى كتاب الله وسنّة رسوله -صلّى الله عليه وسلّم – قولاً وفعلاً وعملاً –
بكلِّ جدٍّ ، وعزمٍ ، وصدقٍ ، وثبات .
- هنّ الّلواتي امتشقنَ حُسامَ العِلم ، و تسنّمنَ غاربَ الحقّ ؛ لينفينَ عن الدّينِ وأهله تحريفَ الغالين ، وانتحالَ المُبطلين ، وتأويلَ الجاهلين .
- هنّ من ينبذنَ كلَّ الفرق الّتي حادت عن منهجِ الصّحابة سواءٌ أكانت معتزلةً ، أو جهميّة ، أو خوراجَ ، أو مُرجئة ،
أو شيعةٌ روافض ، أو صوفيّة ، أو باطنيّة أو أشعريّة أو ماتريديّة ، أو قوميّة ، أو علمانيّة ، وكلُّ من حادَ عن الهدى واتّبعَ الهوى في كلِّ زمانٍ ومكان .. لا تأخذهنّ في الله لومَةَ لااائم!
- هن من يعملنَ على تحقيق قولِ الله :
" واعتصموا بحبلِ الله جميعاً ولا تفرّقوا " آل عمرانن .
- وهن الّلواتي يطبّقنَ قولَ الله تعالى :
" فليحذر الّذينَ يُخالفونَ عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يُصيبهم عذابٌ أليم " الأحزاب .
- هنَّ أشدّ النّساءِ بُعداً عن مخالفةِ أمرِ الله ورسوله ، وأبعدهنّ عن الفتن ماظهر منها وما بطن .
- هنّ اللّواتي جعلنَ دستورهنّ :
" فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكّموكَ فيما شجَر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً ممّا قضيتَ ويُسلّموا تسليما " النّساء .
- فقدّرنَ نُصوصَ القرآنِ حقَّ قدرها ، وقدّمنها على أقوالِ البشرِ جميعاً ، واحتكمنَ إليها عن رضىً كامل ، وصدورٍ مُنشرحةٍ بلا ضيقٍ ولا حرجٍ ، وسلّمنَ للهِ ورسوله تسليماً كاملاً في عقائدهن ، وعباداتهن ، ومعاملاتهن ، وأخلاقهن ،
وكلِّ شأنٍ من شؤونِ حياتهنّ .
• وما من شكٍّ أنّ هذه النِّسبة " السّلفيّة " لا تكونُ حقيّقيّةً إلاّ إذا كانَ عملُ مدّعيها مطابقاً للمنهجِ النّبوي .
إذ لا يتصوّرُ عاقل أنّ هاتِهِ الأخت الّتي ادّعت أنّها ( سلفيّة ) وانتسبت إلى السّلفيّة ستُقيلُ عثرة! ، أو تزيلُ ارتياباً! ،
أو تحقّقُ فضلاً بمجرّدِ دعواها !!؟
أو التّذبذب عن منهاجِها عُلوّاً وسفلاً! ،
أخذاً وردّاً كما تهوى هيَ! .
*بل تقتضي السّلفيّة من مدّعيها أن:
يصدقَ مع الإسلام في دعواه ؛ حتّى تكونَ دعواهُ صادقةً لا شيَةَ فيها .
وأيُّ أختٍ على توالي القرون ، وتتابع الأجيال ، لا تصدقُ في دعواها هذه النِّسبة إلاّ بأن تكونَ موصولةً بالمنهجِ النّبوي
في عقيدتها وسلوكها وعبادتها لا يصدرُ إلاّ عنها ، ولا تفيءُ إلاّ إليها حتّى تلقى ربّها .
ورحمَ الله شيخَ الإسلامِ ابن تيمية ، فقد جمَع ذلك كلَّه في كلمةٍ نفيسةٍ في مجموع الفتاوى] 95/4 [قال:
(( " ونحنُ لا نعني بأهلِ الحديث المقتصرينَ على سماعه ، أو كتابته أو روايته ، بل نعني بهم
كلَّ من كان أحقَّ بحفظه ومعرفته وفهمه ظاهراً وباطناً ، واتّباعه باطناً وظاهراً ، وكذلك أهلُ القرآن " )) .
أسأل الله أن يهديني وكلَّ أختٍ لنكونَ سلفيّاتٍ بأقوالنا وأفعالنا وأعمالنا ..
الاستشهادية